أسرع طريق لحرق الدهون دون عناء..تدريب المنطقة الثانية

السياسي –

وسط تنوع أنظمة اللياقة البدنية وتعدد التمارين الرياضية، برز مؤخراً تمرين يوصف بـ”السهل الممتنع”، يحمل اسم “تدريب المنطقة الثانية” (Zone 2 Training)، ويُروّج له على نطاق واسع كخيار مثالي لحرق الدهون وتحسين صحة القلب دون الحاجة لمجهود شاق أو تدريبات عالية الكثافة.

ما هو تدريب المنطقة الثانية؟

يعتمد هذا التمرين على البقاء ضمن نطاق معين من معدل ضربات القلب، يتراوح بين 60% إلى 70% من الحد الأقصى لمعدل نبضات القلب، ما يجعله تمريناً معتدل الشدة يحفز الجسم على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.

ولحساب الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب، يُستخدم المعادلة البسيطة: 220 ناقص العمر، فمثلاً، شخص يبلغ 55 عاماً، يكون الحد الأقصى لديه 165 نبضة في الدقيقة، والمنطقة الثانية تقع بين 99 و115 نبضة تقريباً.

أمثلة على تمارين المنطقة الثانية:

المشي السريع
ركوب الدراجة بوتيرة معتدلة
السباحة بخطى منتظمة
استخدام أجهزة الكارديو كالدراجة الثابتة أو جهاز السير
الأنشطة اليومية مثل صعود الدرج أو جزّ العشب بوتيرة مريحة

لمن يُناسب هذا التمرين؟

المبتدئون في ممارسة الرياضة
من يرغب في تحسين لياقته القلبية بشكل تدريجي
من يعاني من مشاكل في المفاصل أو إصابات
الرياضيون خلال فترات الاستشفاء بين التمارين الشاقة

لماذا يُعتبر مميزاً؟

بحسب Cleveland Clinic، فإن نحو 65% من السعرات المحروقة في هذه المنطقة تأتي من الدهون، ما يجعله خياراً مثالياً للراغبين في خسارة الوزن بطريقة آمنة وفعالة، دون تعريض المفاصل أو القلب لإجهاد مفرط.

كما أنه مناسب للجميع، سواء للمبتدئين أو لمن يعانون من إصابات، أو حتى الرياضيين في أيام “الاستشفاء” لتخفيف الحمل عن الجسم.

كيف تعرف أنك في “Zone 2″؟

اختبار بسيط يُعرف بـ”اختبار الحديث” يُمكنك من معرفة إن كنت في المنطقة الصحيحة، فإذا استطعت التحدث بجمل قصيرة أثناء التمرين ولكن تحتاج أحياناً للتوقف لالتقاط أنفاسك، فأنت غالباً في المنطقة الثانية. أما إذا وجدت صعوبة في الحديث، فأنت قد تجاوزت هذا النطاق.

رغم أن تمارين المنطقة الثانية تبدو بسيطة للوهلة الأولى، إلا أن الاستمرارية في ممارستها تضمن نتائج مذهلة على المدى الطويل، سواء على صعيد فقدان الدهون أو تعزيز القدرة التنفسية والتحمل القلبي.