أسطول الصمود: مستمرون بالإبحار نحو غزة ولو بسفينة واحدة

السياسي – شدّد أعضاء قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة، أنّ الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سفن الأسطول، لن ترهبهم ولن تزعزع عزيمتهم على الانطلاق.

وتعرض قارب “ألما” لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، بينما كان راسيًا في المياه التونسية، وهو الاعتداء الثاني على التوالي، خلال ساعات، بعد تعرض سفينة فاميلي لاعتداء مشابه.

قال عضو الأسطول نبيل الشنوفي: “لليوم الثاني نتعرض لاعتداء صهيوني وقد تم قصف سفينة “ألما”، وعليها علم بريطاني وعلى متنها تسعة أشخاص، الحمد الله الجميع بخير، وهناك فقط أضرار مادية”.

وأكد الشنوفي أنّ “ما حصل من محاولات تخويف من الكيان الصهيوني لنا كأسطول، وتهديد لأجل بث الرعب لدينا وكسر إرادتنا عن السير والإبحار بعد ساعات، وتحديدا عصر اليوم الأربعاء”.

وتابع: “الكيان يرد ثنينا عن الخروج ولكن نحن متمسكون وسنحاول بكل قوة والسفن هنا، وبإيطاليا واليونان، والمشاركين على استعداد تام، وبرنامجنا ثابت، الاعتداءات لن تثني رحلتنا السلمية، وهدفها الأساسي كسر الحصار غير القانوني”.

ويقدّر العدد الإجمالي لأسطول الصمود 52 سفينة مشاركة ستتوجه لغزة وعلى متنها مابين 500 و800 مشاركا من 44 دولة.
بدوره، قال الناطق باسم الأسطول، وائل نوار، إنّ: “مسيّرة صهيونية ألقت بمادة حارقة على “ألما”، لأجل بثّ الرعب في نفوس المشاركين بالأسطول، ولكن بالعكس فهي لن تزيدنا إلا إصرارا”.

وشدّد نوار بالقول: “نحن على وعي تام بحجم الخطر الذي يمكن أن نواجهه، ولكن مطلقا لا يمكن أن يقدر بما يتعرض له الناس بغزة وخاصة الأطفال من قتل وتجويع”.

وتابع: “سننطلق مهما كانت التحديات وسنخرج ولو بسفينة واحدة، أهلنا في غزة يتعرضون لجرائم إبادة ونحن متمسكون عبر الأسطول المدني السلمي على عبور البحر، والوصول لغزة حتى نكسر الحصار الغير قانوني، المفروض على شعب كامل ما جعله يعاني المجاعة”.

يشار إلى أن فريق الأسطول كان قد أكد في تصريحات سابقة أنّ لديه بعض الصعوبات اللوجستيه تتعلق بصيانة بعض القوارب، وأنّ الانطلاق لن يكون بكامل القوارب، وستلتحق بعضها بعد يوم أو يومين على أقصى تقدير، كذلك هناك عامل المناخ وإمكانية أن يكون الطقس غير ملائم.
وينظَّم هذا التحرك المدني الأكبر من نوعه منذ سنوات عبر تنسيق بين منظمات دولية، أبرزها “تحالف أسطول الحرية” و”الحركة العالمية إلى غزة”، بهدف فتح ممرات إنسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع وسط خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.