السياسي -وكالات
تراجعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الثلاثاء، متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة، إذ ساهم تزايد المخاطر الجيوسياسية بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وتعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز المالي، في دعم الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو نحو 0.2% إلى 72.01 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً، أو 0.2% أيضاً إلى 68.23 دولار. وكانت العقود الآجلة للخامين ارتفعت بأكثر من 1%، أمس الإثنين.
وقالت شركة إيه.إن.زد للأبحاث، في مذكرة “التوتر الجيوسياسي المتزايد في الشرق الأوسط في أعقاب انهيار الحكومة السورية، أضاف علاوة مخاطرة صغيرة إلى أسعار النفط الخام”.
Oil prices ease, but geopolitical risk and China policy stance check losses https://t.co/IGVORMB6MX pic.twitter.com/QuNiYbkKn0
— Reuters (@Reuters) December 10, 2024
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجاً رئيسياً للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، وقد يؤدي تغيير النظام فيها إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء السوري في حكومة الأسد، إنه وافق، أمس الإثنين، على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها الفصائل المسلحة، وذلك بعد يوم من سيطرتها على العاصمة دمشق، وفرار الأسد إلى روسيا.
ويأتي انتقال السلطة الوشيك بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، ونهاية أكثر من 50 عاماً من الحكم الوحشي لعائلة الأسد.
وتلقت أسعار النفط دفعة أيضاً في الجلسة السابقة، من تقارير ذكرت بأن الصين ستتبنى سياسة نقدية “ميسرة بشكل مناسب” العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاماً، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأثر انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في 5 أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ثقة المستثمرين، لكن محللين يتوقعون أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من سياسة التحفيز المالي الصينية.
وقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي، عبر البريد الإلكتروني “أعتقد أن ضعف (الأسعار) هذا الصباح سيثبت أنه فرصة شراء جيدة، إذ نتطلع إلى تحرك النفط الخام نحو قمة نطاقه الأحدث عند حوالي 72.50 دولار”.
وتنتظر الأسواق بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اليوم الثلاثاء، وتقرير معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، بشأن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأظهر استطلاع أولي أجري، أمس الإثنين، أن من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير. ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة، غداً الأربعاء.
وفي الولايات المتحدة أيضاً، كثفت شركات خدمات حقول النفط عمليات التوظيف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأضافت 1890 وظيفة في القطاع، وفقاً لبيانات من كيان نقابي بمجال الطاقة، في إشارة إلى المزيد من أعمال الحفر وزيادة إنتاج النفط.