السياسي -وكالات
استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة إذ لم تقدم خطة أمريكية لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من الخام، سوى دعم طفيف في ظل المخاوف الأوسع نطاقاً، بشأن ضعف نمو الطلب في المستقبل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 3 سنتات إلى 71.45 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7 سنتات إلى 67.45 دولار.
وانخفضت العقود الآجلة للخامين القياسيين 6% أمس الإثنين، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بعد عدم مساس الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران في مطلع الأسبوع بالبنية التحتية النفطية لطهران.
Oil prices edge up, US plan to refill reserve offers support https://t.co/UGzbJ5q1pv pic.twitter.com/WpuTkK7kE6
— Reuters (@Reuters) October 29, 2024
ومع عدم وجود مؤشرات فيما يبدو على أن البلدين قد يصعدان الصراع بعد الهجوم، برزت مخاوف المستثمرين بشأن ضعف نمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام والعام المقبل.
وقالت الولايات المتحدة أمس، إنها تسعى لشراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط للاحتياطي الاستراتيجي للتسليم حتى مايو (أيار) من العام المقبل، في عملية شراء لن تترك للحكومة سوى القليل من المال لشراء كميات أخرى حتى يوافق المشرعون على إتاحة المزيد من الأموال.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنغ، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية “بينما تظل التوقعات بشأن الوضع في الشرق الأوسط مثيرة للقلق، فإن السوق تتوقع هدوءاً مؤقتاً في الضربات الانتقامية بين إسرائيل وإيران”.
وأضاف “الخطة الأمريكية لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي قدمت بعض الدعم للسوق”، لكنه توقع اتجاهاً نزولياً في المستقبل مع اقتراب موسم ذروة الطلب على الكيروسين في الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ومع استمرار تباطؤ الطلب في الصين.
ونفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم السبت 3 موجات من الضربات، ضد منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف بين الخصمين في الشرق الأوسط.
واستهدفت الضربة الإسرائيلية بشكل أكبر الأهداف العسكرية، الأمر الذي هدأ المخاوف من احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية. لكن التوتر لا يزال مرتفعاً، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس إن “إيران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على الهجوم الإسرائيلي”.
وحذرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن الدولي من “عواقب وخيمة”، إذا أقدمت على أي أعمال عدائية أخرى ضد إسرائيل، أو العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، رجح استطلاع أولي أجري أمس، أن ترتفع مخزونات النفط الخام والبنزين الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير. ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي اليوم الثلاثاء، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، تقريرها غداً الأربعاء.