أصوليون أم إصلاحى؟

عبد اللطيف المناوي

تدخل إيران فترة الصمت الانتخابى لمدة 24 ساعة، صباح الخميس المقبل 27 يونيو، قبل بدء التصويت داخل البلاد فى 60 ألف مركز انتخابى، وفى خارجها فى مقار السفارات والقنصليات الإيرانية، كما تقرر موعد جولة الإعادة فى يوم الجمعة التالى الموافق 5 يوليو المقبل؛ حال لم يفز أى من المرشحين بالأغلبية المطلوبة، وذلك وفقًا لقانون الانتخابات الرئاسية. كما ذكرنا، أمس، فقد وافق مجلس صيانة الدستور على ملفات ترشح ستة مرشحين من بين 80 تقدموا للترشح، منهم إصلاحى واحد، والبقية صقور.

من المرشحين محمد باقر قاليباف، (62 عامًا)، وهو رئيس البرلمان الحالى، قائد سابق لسلاح الجو فى قوات الحرس الثورى، ويُعد من أهم المخضرمين فى النظام السياسى الإيرانى، تم انتخابه عمدة لطهران فى 2004، وبقى فى هذا المنصب لثلاث فترات متتالية، ولمدة 12 عامًا، انتُخب ممثلًا لطهران فى البرلمان الثانى عشر، وتم انتخابه رئيسًا للبرلمان.

الثانى سعيد جليلى، (59 عامًا)، أحد صقور التيار الأصولى المتشدد، وهو ممثل المرشد فى المجلس الأعلى للأمن القومى، ترشح مرتين سابقًا للانتخابات الرئاسية.

الثالث على رضا زاكانى، (59 عامًا)، عمل عضوًا فى هيئة التدريس بجامعة طهران للعلوم الطبية فى مركز الطب النووى، شغل منصب عمدة طهران عام 2021، وتم تعيينه مساعدًا للرئيس عام 2023، وقد تقدم «زاكانى» بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية 3 مرات، ويشغل «زاكانى» حاليًا منصب مساعد الرئيس الإيرانى لشؤون إدارة الأضرار الاجتماعية فى مدينة طهران منذ عام 2023.

الرابع أمير حسين قاضى زاده هاشمى، (53 عامًا)، طبيب وجراح، كان عضوًا فى البرلمان، نائبًا للرئيس، ورئيسًا لمؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى.

الخامس مصطفى بور محمدى، (65 عامًا)، بدأ نشاطه مدعيًا عامًّا للثورة الإسلامية عام 1979، ثم رئيسًا للمخابرات الخارجية، ووزيرًا للعدل، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2013، لكنه انسحب.

أما السادس والأخير فهو مسعود بزشكيان، (70 عامًا)، وهو المرشح الإصلاحى الوحيد بين مرشحى الرئاسة الستة، سياسى، طبيب جراح، نائب فى البرلمان، كما عُين وزيرًا للصحة والتعليم الطبى مرتين، سبق أن ترشح فى الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته للترشح، يُعرف بأفكاره الإصلاحية، وينادى بشفافية العملية السياسية وعدم فرض الالتزام الدينى بالقوة.

وعلى الرغم مما يبدو وكأن الأمور تتجه لصالح التيار الأصولى، فإن المتوقع أن تكون المنافسة بين محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، والإصلاحى الوحيد، مسعود بزشكيان. لا يملك «قاليباف» إجماعًا من الأصوليين نظرًا لوجود اتفاق مسبق بعدم ترشحه للرئاسة القادمة فى مقابل إعادة انتخابه رئيسًا للبرلمان، إلا أن حظوظه تظل أعلى من الآخرين.

وتبقى فرصة الإصلاحى «بزشكيان» فى الجولة الأولى من الانتخابات، مع حالة تفتيت الأصوات المتوقعة بين الأصوليين، بشرط ازدياد عدد المشاركين فى التصويت لأنه لو لم يتم حسمها للإصلاحيين فى الجولة الأولى، فالنتيجة تكاد تكون محسومة للأصوليين فى الجولة الثانية.

* نقلا عن “المصري اليوم”

شاهد أيضاً