أطباء “يكشفون” سبب تفشي التهاب “الرئة البيضاء”

يقول الأطباء في الصين إن تفشي الالتهاب الرئوي ويعرف باسم “الرئة البيضاء” ربما كان مدفوعًا جزئيًّا بـ”الجراثيم الخارقة” أو العدوى المقاومة للعديد من المضادات الحيوية.

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، على مدى الأشهر الستة الماضية أو ما يقارب ذلك، تعرَّض شمال الصين لموجة من ملايين حالات التهابات الرئة الغامضة لدى الأطفال.

ولكن الاختبارات أظهرت أن الأطفال يصابون بالأمراض أكثر من المعتاد بسبب أمراض الجهاز التنفسي الموسمية الشائعة، مثل: الالتهابات البكتيرية، والفيروس المخلوي التنفسي، ونزلات البرد.

ويخشى الأطباء في الصين الآن أن تكون الزيادة في حالات عدوى الميكوبلازما الرئوية، وتعرف هذه العدوى ببكتيريا يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، وهي ناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية.

وعند استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، قد تتحور بعض البكتيريا أو تكتسب جينات تجعلها مقاومة لتأثيرات الأدوية.

وأفاد الخبراء أيضًا، يمكن لهذه البكتيريا بعد ذلك أن تتكاثر بسرعة لأن البكتيريا الأخرى غير المقاومة تم قتلها بواسطة الدواء، ما أدى إلى ظهور سلالة مقاومة.

ويقول الخبراء إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يزيد من خطر حدوث البكتيريا وانتشار مقاومة المضادات الحيوية.

ويتم علاج الميكوبلازما الرئوية عادة باستخدام المضاد الحيوي أزيثروميسين، ولكن الإفراط في وصف هذا الدواء أدى إلى ظهور مقاومة لدى البكتيريا كذلك؛ ما جعله غير فعال في الغالب.

وأُطلق على تفشي المرض في الصين اسم “الرئة البيضاء”، لأن الأطفال الذين عانوا من الالتهاب الرئوي ظهرت على رئاتهم بقع بيضاء خلال إجراء كشف الأشعة السينية.

وقال الأطباء إن البقع أظهرت مناطق ذات أنسجة رئوية أكثر كثافة، والتي يمكن أن تحدث عندما يحارب الجسم العدوى بالبكتيريا مثل الميكوبلازما الرئوية.

وتابع المسؤولون في الصين إنهم وصلوا الآن إلى “انخفاض متقلب” في حالات العدوى والاستشفاء على مستوى البلاد.