السياسي – كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت على موقع “الجمعية الأمريكية للسرطان”، أنّ هناك مجموعات غذائية، يمكن أن توفّر حماية مُتزايدة من الاصابة بمرض السرطان.
وبحسب الباحثين المُشرفين على الدراسة الحديثة، فإن “تناول المزيد من الألياف، الموجودة في الأطعمة، مثل دقيق الشوفان والفاصوليا، وكذلك الكالسيوم، الموجود في الزبادي وحليب البقر والسردين، مهم للوقاية من الإصابة”.
وفي السياق نفسه، أكّدت الدراسة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف والكالسيوم والخضروات، مسؤولة عن ما يناهز 35 في المئة من حالات سرطان القولون في الولايات المتحدة.
كذلك، أشار الباحثين إلى ما وصفوه بـ”عوامل الخطر المعروفة”، مثل التدخين والإشعاع والسمنة، باستخدام البيانات الصحية الفيدرالية حول 700 ألف حالة سرطان. مبرزين أن “التدخين هو عامل الخطر الأكثر شيوعا لجميع أشكال السرطان، ولكن النظام الغذائي ارتبط بحالة واحدة من كل 20 حالة بشكل عام”.
وأبرزت الدراسة، أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم، تساعد في الحفاظ على صحة العظام والعضلات والقلب، من بين وظائف أخرى”، غير أن الباحثين يعتقدون أنه “قد يساعد أيضا في ربط الأحماض الدهنية في القولون، مما يساعد في منع تكوين خلايا سرطان القولون والمستقيم”.
وأوضحت أنه “يوجد حوالي 300 ملغم من الكالسيوم لكل كوب من حليب البقر، بما في ذلك الأنواع الكاملة والخالية من الدسم وقليلة الدسم؛ ويُعتقد أن الألياف تمنع سرطان القولون من خلال تحفيز حركات الأمعاء بشكل متكرر، ما قد يقلّل من الوقت الذي تقضيه المواد الكيميائية الضارة في الأمعاء”.
“هناك بعض الأدلة على أن الألياف تربط المواد المسرطنة بالبراز، ما يساعد على طردها من الجسم” تابعت الدراسة نفسها، التي أبرزت أن “نقص الألياف كان مسؤولا عن 12 في المئة من حالات سرطان القولون والمستقيم لدى الرجال والنساء تحت سن الخمسين”.
إلى ذلك، أوصت جمعية القلب الأميركية، بأن يستهلك البالغون من 25 إلى 30 غراما من الألياف يوميا من الطعام، وليس المكملات الغذائية. مشيرة إلى أن حوالي 13 في المئة من سرطانات القولون والمستقيم يمكن تكون بسبب استهلاك اللحوم المصنعة، مثل النقانق والهوت دوغ.
أيضا، وجدت الدراسة أن “الرجال الذين لا يستهلكون ما يكفي من الفاكهة والخضروات، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحلق بنسبة 30 في المئة. وأن ما يصل إلى 9 من كل 10 حالات سرطان في الفم والحلق، يمكن الوقاية منها من خلال خيارات نمط حياة أكثر صحة، مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة”.