في خطوة تاريخية تعكس تحولاً في المواقف داخل واشنطن، طرح أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، أول قرار من نوعه يحث الإدارة الأمريكية على الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة، التي يقودها السيناتور جيف ميركلي، في ظل تغير ملحوظ في مواقف عدد من المشرعين الأمريكيين تجاه ضرورة زيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
ويشارك في دعم القرار سيناتورات بارزون منهم بيرني ساندرز، الذي وصف مؤخراً ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”، وهو ما يتوافق مع استنتاجات لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وأوضح السيناتور ميركلي أن القرار يحث على اعتراف الولايات المتحدة بـ “دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الاحتلال مع ضمان أمنه”، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يمنح كلا الجانبين الأمل ويعزز فرص السلام.
وأضاف في بيان: “تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية القيادة، وحان الآن وقت العمل”.
ورغم أن إقرار هذا الإجراء يُعد مستبعداً في ظل الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ومعارضة الرئيس دونالد ترمب للفكرة، إلا أن طرحه بحد ذاته يمثل نقطة تحول سياسية هامة.
المصدر: رويترز