أغرب الاحتفالات والتقاليد حول العالم

قطع الأصابع ورمي الأطفال..

السياسي –

تسود ثقافات العالم مجموعة من التقاليد والاحتفالات الغريبة التي تتواصل سنوياً، لتجمع بين الطقوس الدينية والمتعة الشعبية في آن واحد.

من معارك الطماطم في إسبانيا إلى طقوس كسر جوز الهند على الرؤوس في الهند، تمتد هذه الممارسات بين المرح الرمزي والتحديات الجريئة، وتبرز اختلاف الشعوب في التعبير عن الفرح والاحتفال.

مهرجان الرشق بالطماطم

تشهد إسبانيا سنوياً واحدة من أغرب الفعاليات العالمية خلال آخر أربعاء من أغسطس (آب) من كل عام، حيث يتجمع آلاف المشاركين في بلدة بونيول لإقامة مهرجان لا توماتينا، حيث يقذف المحتفلون الطماطم على بعضهم البعض طوال ساعات النهار ضمن معركة غذائية ضخمة.

وبدأ التقليد بعد حادثة موكب “العمالقة والرؤوس الكبيرة” عام 1945، حين انفلت أحد المشاركين وضرب كشكاً لبيع الخضار، فانضم الناس لرمي الطماطم على بعضهم، وفي السنوات التالية، تحوّل الحدث إلى مهرجان مخطط له، يجذب آلاف الزوار، مع مراعاة السلامة العامة وتنظيم الشرطة المحلية.

كسر جوز الهند على الرؤوس في الهند

يحتفل سكان ولاية تاميل نادو بمهرجان “أادي بيروكو” خلال موسم الرياح الموسمية، ويتضمن كسر جوز الهند على رؤوس الراغبين، طلباً للبركة والصحة والنجاح.

ويرتبط الطقس بمعتقدات دينية حول الإله شيفا، حيث يشبه جوز الهند وجه شيفا ذي الثلاثة عيون، ويرجع البعض أصله إلى مقاومة السكان المحليين لمحاولات الاحتلال البريطاني هدم المعابد، إذ أثبتوا قدرتهم على تحمل الألم لحماية أماكن عبادتهم.

مهرجان البيض المخفوق في البوسنة: “تشمبوريا”

في مدينة زينيكا، يحتفل السكان بقدوم الربيع من خلال مهرجان “تشمبوريا”، الذي يقدّم مئات البيضات المخفوقة في حدائق عامة قرب نهر بوسنا.

ويبدأ اليوم بتناول وجبة الإفطار الكبرى، تليها حفلات شواء ومغامرات مائية في النهر، في أجواء تجمع بين المرح والطعام والمشاركة المجتمعية، مع إبراز روح الاحتفال الجماعي الذي يمتد لعقود.

رش القرفة على العزاب في الدنمارك

تتم ممارسة هذا التقليد عندما يبلغ الفرد 25 سنة دون زواج، حيث يُرش بالقرفة من قبل الأصدقاء والعائلة بعد رشّه بالماء.

وفي عمر 30 عاماً، يتم استبدال القرفة بالفلفل أحياناً مع البيض لثبات الخليط، ويرمز الطقس إلى المزاح والمرح الاجتماعي أكثر من كونه عقوبة، ويستمر منذ قرون كتعبير عن حياة العزاب في المجتمع الدنماركي.

مهرجان بوفيه القرود في تايلاند

يقام المهرجان في معبد “فرا برانغ سام يوت” بمدينة لوبوري في آخر أحد من نوفمبر (تشرين الثاني)، ويكرّم الآلاف من قرود المكاك التي يُعتقد أنها تجلب الحظ للمدينة.

وتُوضع لهم موائد ضخمة من الفواكه والخضروات، ويرافقها عروض راقصة يرتدي فيها المشاركون أزياء القرود، بينما يمكن للبشر الاستمتاع بأكشاك الطعام.

بولتيرابند في ألمانيا

يُقام هذا التقليد في ليلة ما قبل الزواج، حيث يجتمع الأصدقاء والعائلة أمام منزل العروسين لكسر أدوات منزلية صاخبة مثل الصحون والأواني، باستثناء الزجاج والمرايا التي يُعتقد أنها تجلب الحظ.

بعد ذلك، يقوم العروسان بتنظيف الفوضى معاً، في طقس يرمز للتعاون المستقبلي وحسن التنظيم في الحياة الزوجية.

تقليد “لا مورديدا” في المكسيك

في أعياد الميلاد، يُقيد صاحب المناسبة يداه خلف ظهره ويُدفع وجهه في الكيك أثناء صيحات الضيوف بـ “مورديدا”، تعني “خذ قضمة”، وينحدر الطقس من ثقافات الأزتك والمايا القديمة، ويعكس روح المزاح والمرح الجماعي.

معركة البرتقال في إيطاليا

تُقام قبل عيد “مارديس جرا” في مدينة إيفريا، حيث ينقسم السكان إلى فرق ويتبادلون رمي البرتقال فيما بينهم.

ويستوحى التقليد من مقاومة المدينة لطاغية في القرون الوسطى، ويجسد انتصار المجتمع على الظلم من خلال الاحتفال الجماعي، ويعد أحد أكبر المهرجانات الغذائية الإيطالية.

تقطيع الأصابع في قبيلة داني بإندونيسيا

تقطع نساء قبيلة داني في بابوا الجزء العلوي من أصابعهن عند فقدان أحد أفراد العائلة، في طقس يعرف باسم “إكيبالين”.

ويُربط الخيط حول الإصبع حتى يفقد الإحساس ثم يُقطع الجزء العلوي ويُحرق الجرح لوقف النزيف ومنع العدوى، ويرمز التقليد للألم الذي يرافق الفقدان والحفاظ على روح الأقارب.

رمي الأطفال من المعابد في الهند

في بعض مناطق ماهاراشترا وكارناتاكا، تُلقى الأطفال تحت سنتين من ارتفاع 30 إلى 50 قدماً على أغطية يحملها رجال، ضمن طقس ديني يُعتقد أنه يجلب الحظ وطول العمر.

ويعود التقليد لأكثر من 700 سنة، وربطه المؤرخون بمعدلات الوفيات العالية ونقص الرعاية الطبية في الماضي.

اليوم، يتم رمي الأطفال بشكل آمن على أغطية شبكية لتجنب الإصابات، مع الحفاظ على الرمزية الدينية والاجتماعية للطقس.