السياسي – إزاء الصمت العالمي المريب حيال مأساة غزة والعدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، لخص الشيخ الغزي “محمود الحسنات” ما يجري في، خطبة الجمعة، بأحد مساجد تركيا حيث يقيم منذ سنوات بكلمات موجزة لأنه لم يعد للكلام من معنى أو تأثير.
وقال الحسنات في خطبته الاستثنائية حسبما ذكر على حساباته بمواقع التواصل: “إذا كان أكثر من ٣٠ ألف شهيد و٧٠ ألف جريح ومليوني مشرد لم يستطيعوا إيقاظ الأمة.. فما لكلماتي أن تفعل؟! .. أقم الصلاة.”
خطبة محمود الحسنات عن غزة
وبهذه الخطبة يكون الشيخ محمود الحسنات قد قدم أقصر خطبة في تاريخ العالم الإسلامي، موجها اللوم فيها للأمة الإسلامية على سباتها العميق الذي أصبحت تغط فيه وتبلد ضمائرهم تجاه الحرب في غزة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع أقصر خطبة للشيخ الحسنات واصفين إياها بما قل ودل بعد أن بات الكلام عبئاً على قائله.
وفي هذا السياق علق د. صريح صالح القاز: “كأن فلسطين ليست لا عربية، ولا إسلامية وكأنها في أطراف سيبيريا ليست في الوطن العربي”.
وعقب “حسين جابر توفيق” اللهمَّ لا يمضي رمضان إلا وغـزة عالية راضية منصورة مجبورة مفتوح عليها بركات من السماء والأرض”.
وقال “علاء دلول”: “نحن في حرب صليبية علني و علي الاسلام والمسلمين لكن معنا الله”. واستدرك مخاطباً الشيخ الحسنات :” ثبتكم الله لنصرة دينه والحق شيخنا الفاضل محمود ربي يحفظكم”.
من هو الشيخ محمود الحسنات؟
محمود سلمان جبريل الحسنات هو داعية، وخطيب، وكاتب فلسطيني، ولد في مخيم جباليا، في 3 سبتمبر 1989، مقيم في تركيا.
نشأ وترعرع في قطاع غزة، يعتبر واحداً من مشاهير اليوتيوب في الوطن العربي؛ إذ يتابعه أكثر من 5 مليون متابع حتى تاريخ 25 تشرين الثاني 2023، وأكثر من 6.3 مليون متابع على الفيسبوك، ونحو 196 ألف على تويتر. في عام 2006 حصل على المركز الأول على مستوى فلسطين في مسابقة في فن الخطابة.
بعد إقامته لنحو من 3 سنوات في السودان لإكمال دراسته، وفي 26 يوليو 2020 اعتقلته السلطات السودانية لعدة أسابيع بحجة أنه شارك في مظاهرات ولكنه نفى ذلك؛ ولم تقدم السلطات أي دليل على ذلك فأفرجت عنه، مما أثار الكثير من ردود الفعل. لاحقاً وبعد الإفراج عنه خرج محمود الحسنات من السودان وتوجه لتركيا.
يذكر أن عائلة الداعية الفلسطيني محمود الحسنات استشهد عدد كبير منها، حيث استشهد 14 فردا من عائلة الداعية الفلسطيني الشهير، وذلك إثر العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة و كان من بينهم 4 من أخواله، عمه وحفيده البالغ من العمر 9 أشهر، إضافة إلى ابن عمه وأطفاله الخمس، علاوة على إصابة شقيقته وبقية أفراد عائلته بجروح.