أكبر إعلان طبي.. ترامب يكشف علاجاً جديداً للتوحد!

السياسي –

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الكشف عما وصفه بـ”أحد أكبر الإعلانات الطبية في تاريخ الولايات المتحدة”، وذلك في إطار مبادرة جديدة تتبناها إدارته لبحث أسباب التوحد وطرق علاجه.

وجاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها ترامب في مراسم تأبين الناشط المحافظ تشارلي كيرك في ولاية أريزونا، حيث قال: “أعتقد أننا وجدنا إجابة للتوحد، ولن نسمح بحدوثه بعد الآن”.

وتشير تقارير صحافية أمريكية، من بينها واشنطن بوست، إلى أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي جونيور يستعد للإعلان عن مراجعات بحثية تتعلق بوجود ارتباط محتمل بين استخدام دواء “تايلينول” (الذي يحتوي على مادة الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول) أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد، رغم أن العديد من الدراسات الطبية السابقة لم تثبت أي علاقة مباشرة بينهما.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة ترامب ستوجّه تحذيرات للنساء الحوامل من استخدام “تايلينول” في الأشهر الأولى من الحمل إلا عند الضرورة القصوى مثل حالات الحمى، في وقت تؤكد فيه الهيئات الطبية الكبرى أن الدواء آمن نسبياً إذا استُخدم تحت إشراف طبي.

وفي جانب آخر، تسلط الإدارة الضوء على دواء آخر يُدعى “ليوكوفورين”، وهّو عقار يُستخدم عادة لعلاج نقص فيتامين B9 والتخفيف من بعض الآثار الجانبية لأدوية أخرى.

وقد أظهرت تجارب سريرية محدودة تحسناً ملحوظاً في قدرات الأطفال المصابين بالتوحد على الكلام والتفاعل الاجتماعي بعد تناول هذا الدواء، مما أثار نقاشاً علمياً واسعاً حول إمكانية تطويره كخيار علاجي مستقبلي.

ومن المقرر أن تعلن المعاهد الوطنية للصحة (NIH) عن مبادرة بحثية جديدة في مجال علوم البيانات المتعلقة بالتوحد، عبر تمويل 13 فريقاً بحثياً لدراسة أسبابه وعلاجاته المحتملة.

ويأتي هذا ضمن مسعى أشمل من إدارة ترامب لإيجاد حلول علمية لما وصفه الرئيس الأمريكي بــ”الارتفاع المقلق” في معدلات التوحد بين الأطفال.

وتزامناً مع هذه المبادرات، عبّرت شركة “كينفيو”، المصنعة لدواء “تايلينول”، عن رفضها التام لأي مزاعم بوجود صلة بين الدواء والتوحد، مؤكدة أن “الأبحاث العلمية المستقلة أوضحت بوضوح أن تناول الأسيتامينوفين لا يسبب التوحد”.

يذكر أن نسب الإصابة باضطراب طيف التوحد قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة، إذ تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن طفلاً واحداً من بين كل 31 طفلاً بعمر الثامنة شُخِّص بالتوحد، مقارنة بطفل واحد من بين 150 في مطلع الألفية، وهو ما يعكس تعقيدات علمية ومجتمعية ما زالت قيد البحث.