السياسي – حاول شاب من أصل ألباني يبلغ 29 عاما اقتحام مركز للشرطة في ألمانيا، اليوم الجمعة، مسلحا بساطور لقتل عناصر أمنية، قبل أن يتم توقيفه، حسبما أفادت الشرطة المحلية.
وخلال ليل الخميس الجمعة، قرابة الساعة 2,40 صباحا (00,40 بتوقيت غرينتش)، تمكن الشاب من دخول حرم مركز شرطة لينز أم راين في في جنوب غرب البلاد.
وقالت الشرطة في بيان «في المكان صرخ قائلا: الله أكبر عدة مرات وقال إنه يريد قتل عناصر في الشرطة».
وأضافت أن العناصر قاموا بعد ذلك بإقفال أبواب المدخل التي حاول الرجل فتحها بالقوة من دون أن ينجح، قبل أن تتم السيطرة عليه باستخدام مسدس للصعق الكهربائي.
وأكدت الشرطة أن «عناصر التحقيق الأولى تظهر أن دوافع المتهم مرتبطة بالتطرف الديني»، موضحة أن التحقيقات أجرتها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لها.
وأثناء تفتيش منزل الألباني، عثر المحققون على علم لتنظيم داعش مرسوم على حائط.
-القنصلية الإسرائيلية
وتكررت في ألمانيا خلال الأسابيع الأخيرة محاولات القيام بعمليات إطلاق نار أو طعن، نسبت بعضها إلى متطرفين أجانب.
وحاول شاب نمساوي من أصل بوسنوي يبلغ 18 عاما، تنفيذ هجوم على القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، أمس الخميس.
وكان هذا الشاب معروفا من الشرطة التي أكدت أنّها كانت تشتبه بأنه «تطرّف على الصعيد الديني وبأنّه كان مهتمّا بالمتفجرات والأسلحة».
وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة ميونخ بجنوب ألمانيا للصحفيين إن المسلح الذي قتلته الشرطة بالرصاص بوسط المدينة، الخميس، هو مواطن نمساوي يُعتقد أنه كان يقيم في النمسا.
وأفاد مصدر بأن الشرطة الألمانية قد ذكرت أيضا أن المشتبه به استخدم سلاحاً مزوداً بحربة مثبتة، مضيفة أن له مظهر من وسط أوروبا وكان يرتدي قميصاً أسودا.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن «القنصلية في ميونخ مغلقة اليوم ولا إصابات بين أفراد طاقمها».
-هجوم بسكين
اعتقلت الشرطة الألمانية امرأة بعد إصابة 6 أشخاص في هجوم بسكين على متن حافلة متجهة إلى مهرجان في غرب البلاد.
وذكر بيان الشرطة أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما، وبحلول صباح يوم السبت، غادر ثلاثة منهم المستشفى، بينما قالت الشرطة إن ثلاثة من الضحايا في حالة حرجة.
ووقع الهجوم بالسكين في زيغن شرقي كولونيا، بينما كانت الحافلة في طريقها إلى مهرجان محلي في المدينة وعلى متنها ما لا يقل عن 40 شخصا عندما وقع الهجوم حوالي الساعة 7:40 مساء.
وأوضحت السلطات، السبت، أنه لا يوجد دليل على وجود دوافع سياسية أو دينية، مشيرة إلى أن المرأة ، البالغة من العمر 32 عاما، هي مواطنة ألمانية ليس لها جذور مهاجرة.
-حادث طعن قبل أسبوع
في نهاية أغسطس/آب، أدى هجوم بسكين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في مهرجان في زولينغن في غرب ألمانيا.
وتم توجيه الاتهام إلى شخص مسلم من سوريا كان قد تجنب الترحيل بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
دفع هجوم زولينغن الائتلاف الحاكم إلى وضع خطط لتشديد قوانين حمل السلاح الأبيض وتسهيل عمليات الترحيل.
ووصف تنظيم داعش منفذ الهجوم بأنه «جندي من داعش»، وقال في بيان عبر حسابه على تليغرام يوم الجمعة إنه «نفذه انتقامًا للمسلمين في فلسطين وكل مكان».
ووصف هندريك فوست، رئيس حكومة ولاية نورد راين-فستفاليا، الهجوم بأنه عمل إرهابي.
