ألمانيا ترفض الجزء المالي في خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا

السياسي – أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عن اعتقاده بأنّ الجوانب المالية الأساسية في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا “غير مقبولة”.

وفي مقابلة جرت مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني “ايه آر دي” عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، قال ميرتس اليوم الأحد إنّ الأمريكيين لا يمكنهم التصرّف بالأموال الخاصة بالبنك المركزي الروسي المجمّدة في الاتحاد الأوروبي. كما رأى ميرتس أن المطالبة بأن تضيف أوروبا 100 مليار دولار أخرى (87 مليار يورو) هي مطالبة لا يمكن الموافقة عليها من المنظور الألماني.

وأشار ميرتس أيضا إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يخطط حالياً لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة داخل الاتحاد لتقديم قرض لأوكرانيا، لتمكينها من شراء المزيد من الأسلحة. ووفقاً لوثائق داخلية في بروكسل، فقد جُمّد في دول الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 210 مليارات يورو من الأصول الروسية الحكومية، يمكن استخدامها نظرياً بسبب حرب أوكرانيا، في حين لم يتجاوز المبلغ المجمّد في دول خارج الاتحاد الأوروبي نحو 42 مليار يورو فقط.

وتنصّ الخطة الأمريكية المثيرة للجدل لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا على استثمار 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة في جهود إعادة إعمار أوكرانيا التي تقودها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تحصل الولايات المتحدة على 50 في المئة من الأرباح الناتجة عن هذا المشروع.

كما تتضمن الخطة مطالبة أوروبا بتقديم 100 مليار دولار إضافية لزيادة حجم الاستثمارات المتاحة لإعادة الإعمار على أن يتم وضع الجزء المتبقي من الأصول الروسية المجمّدة في أداة استثمارية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا لتمويل مشاريع تهدف إلى “تعزيز العلاقات وتوسيع المصالح المشتركة”.