السياسي – حذرت وزارة الخارجية الألمانية من السفر إلى سوريا، مشيرةً إلى أن البلاد لا تزال تواجه حالة من “التقلب الأمني الشديد”.
وأوضحت الوزارة في تقرير اليوم، أن “سفارة ألمانيا في دمشق مغلقة أمام الزوار بشكل عام”، مؤكدةً أن “الخدمات القنصلية للمواطنين الألمان الموجودين في سوريا تظل محدودة للغاية ولا تُقدم إلا في حالات الطوارئ القصوى”.
وأوضحت الخارجية الألمانية أن بعض المعابر الحدودية لا تزال مغلقة أو قد تُغلق بشكل مفاجئ دون إنذار، مما يصعّب مغادرة البلاد، في حين عاد مطارا دمشق وحلب للعمل، رغم أن شركات طيران قليلة تسيّر رحلات جوية إليهما، مرجحة “احتمالية استمرار الاضطرابات”.
كما حذّرت من أن عبور الحدود إلى لبنان ممكن عبر معبر المصنع، لكنه قد يتطلب “الاستعداد لفترات انتظار طويلة وخضوع لتدقيق صارم”، مع ضرورة حمل “وثائق سفر سارية وتذكرة مؤكدة إلى الوجهة النهائية”.
وأشارت الخارجية الألمانية إلى أنه في حال اضطرار الأفراد للسفر إلى سوريا، فإنها توصي بإعداد “خطة أمنية محكمة ومهنية”، مع إبلاغ الأقارب مسبقاً واتخاذ تدابير احترازية، منها “إعداد توكيلات قانونية، كتابة وصية، وتسوية مسائل الحضانة عند وجود أطفال”. كما نبهت إلى “الخطورة القصوى للألغام والذخائر غير المنفجرة في المباني والأراضي المهجورة”.
كما شددت على أن “الوضع الأمني العام في سوريا لا يزال متقلباً للغاية”.
واختتمت الخارجية الألمانية بيانها محذّرة من أن “سلوك عناصر الأمن السوريين غير قابل للتنبؤ”، مشيرةً إلى أن “التصرفات الاعتباطية أو غير المتوقعة من جانبهم واردة”، بالإضافة إلى توصيتها تجنّب التنقل في الليل بشكل قاطع.