فيما تعلن اوربا سعيها لوقف الحرب الروسية الاوكرانية، فانها ما تزال تعمل على منع التوصل الى حلول سلمية ينهي المعارك والاقتتال بين الجارتين ، حيث لا تزال وبوتيرة عالية تتدفق الاسلحة والذخائر الى القوات الاوكرانية بهدف ابقاء التوتر على الجبهات.
وأعلنت ألمانيا عن حزمة مساعدات عسكرية ضخمة بقيمة 5 مليارات يورو (5.65 مليار دولار) لأوكرانيا، تُركز على تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال إستثمارات مباشرة في قطاعها الدفاعي.
تتضمن الإتفاقية، التي وقّعها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في برلين، وفق صحيفة كييف المستقلة تمويل إنتاج أنظمة أسلحة بعيدة المدى داخل أوكرانيا، بالإستفادة من القدرات الصناعية الحالية للبلاد.
تشمل حزمة المساعدات أنظمة دفاع جوي، ومدفعية، وأسلحة برية، ومسدسات. تجدر الإشارة إلى أنها لا تشمل صواريخ توروس كروز بعيدة المدى، على الرغم من المناقشات السابقة وإهتمام أوكرانيا بالحصول عليها. يعكس هذا القرار حرص ألمانيا على تجنب تصعيد الصراع مع روسيا.
تُشير هذه الخطوة إلى إلتزام ألمانيا بدعم جهود أوكرانيا الدفاعية، مع الحفاظ على موقفها المدروس بشأن توفير بعض الأسلحة المتطورة.
الدعم الغربي اللامحدود الذي تمد به دول الناتو واوربا قوات كييف يتزامن مع الحديث عن مفاوضات السلام التي بدأت في اسطنبول، ولم تحقق جولتها الاولى اي تقدم بسبب انتعاش القوات الاوكرانية بالدعم الغربي على الرغم من وعود الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتوصل الى اتفاق ينهي هذه الحرب.
الغرب عمل على خطة الدفع باتجاه توتير الجبهات ، للوصول الى مرحلة تعتقد واشنطن ان موسكو هي التي ترفض السلام بالتالي يتم فرض المزيد من العقوبات عليها ، في الوقت الذي تؤكد روسيا مضيها في الدفاع عن امنها القومي وسلامة اراضيها ، مادام الناتو يرفض تقديم تلك الضمانات