ما تسمعونه من الامريكان حول مطالبة اسرائيل بعدم ضرب المفاعل النووي وحقول النفط الإيرانية هو مطلب أني اي في هذه المرحلة فقط ،لاعتبارات مرتبطة بالانتخابات الأمريكية وبسعر النفط العالمي وعدم جهوزية حكومة بايدن للدخول في حرب مع إيران في فترة الانتخابات والتي يعول عليها الحزب الديمقراطي بالبقاء في السلطة ، فامريكا بالتنسيق مع إيران قد تسمح لإسرائيل بضرب بعض المواقع الحيوية الإيرانية مثل محطات إطلاق الصواريخ أو محطات توليد الكهرباء أو مقرات أمنيه دون ضرب المفاعلات النووية أو المحطات النفطية الأن أو في الوقت الحالي لحين ترتيب الأوضاع مقابل أن تسمح إيران بإطلاق يد إسرائيل في لبنان وفي حزب اللة دون تدخل من إيران أومساعدة بمعني أن تسمح أمريكا لإسرائيل بضربه محدوده مقابل ان تضحي إيران بحزب الله ولبنان وان تتركهم فريسة لإسرائيل ،فأمريكا
تأخذ بعين الاعتبار جميع قرارات الكابنيت الإسرائيلي المصغر العسكري والسياسي ولا يحدث أي شيئ دون علم الامريكان و موافقتهم، ولكن لدى إسرائيل مطلق الحرية في توقيت الحدث وطريقته وامريكا لديها ثقة مطلقة بقدرات العقل الإسرائيلي السياسي والعسكري على إدارة الأزمة والحرب ، أمريكا لا تمول اسرائيل بالمعدات العسكرية فقط وانما تمولها في حربها الشامله واسرائيل تطوعت لدفع الثمن مقابل هيمنة اسرائيل على الشرق الأوسط لاحقا
ورغم أن جميع التحليلات تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة ولبنان وعدم توجيه ضربة لإيران الأ أن الحقيقه عكس ذلك ،فكيف تطالب امريكا بالضغط علي إسرائيل بوقف الحرب وهي في الأصل حرب أمريكية بالمطلق فهذه حرب أمريكا وما إسرائيل إلا أداه لتنفيذ هذه الحرب، وستشكر امريكا اسرائيل على ادائها الرائع وغير المتوقع على تدمير غزة وانهاء حزب الله والحوثيين و أوسلو ،واعادة مجد الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بتعزيز وجودها من خلال ولاية جديدة خاصة بها ستكون في قطاع غزة مع دور مباشر في الضفة الغربية .
اسرائيل لديها مخططات جاهزة لإنهاء النظام الإيراني وتدمير إيران اقتصاديا وبالتأكيد القضاء على مشروع المفاعل النووي الايراني المنافس الوحيد لها في الشرق الأوسط، بالاضافة إلى إنهاء الاسلام السياسي عالميا والمتمثل بنموذج الخامنئي والذي هو على رأس قائمة الاغتيالات، وتفعيل المعارضة داخل إيران المنهكة اقتصاديا اساسا ،ربما تنتظر اسرائيل الفرصة المناسبة لحين ترتيب الوضع الأمريكي والشرق أوسطي ولكن نهاية ايران أمر حتمي بالنسبة لإسرائيل وامريكا وأوروبا وبعض الدول العربية.
فضرب ايران مسأله شبه أكيدة وإن تم لن يكون اسرائيليا فقط، وانما تحالفات قوى عظمى على رأسهم امريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ومعها بعض الدول العربيه وعلي رأسهم السعوديه، فردع إيران هو جزء من تقليل هيمنة روسيا وبوتين ومسحها من خارطة التأثير في الشرق الاوسط وإعادة ترتيب العالم من جديد فالعالم يعيد ترتيب نفسه،ورغم تضحية إيران بحزب الله وحماس لإنقاذ نفسها من هجوم إسرائيلي أمريكي أكيد فلا أعتقد أنها بمأمن من مهاجمة إمريكا وإسرائيل لها ولن يكتفي نتنياهو دون مهاجمتها و ضرب المفاعل النووي الايراني ولكن توقيته مرتبط بنهاية موضوع غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، ثم بعدها سيفرغ لمهاجمة إيران رأس الأخطبوط بعدأن يكون قام بتكسير أذرعها في المنطقة
ايران لن يكون لها مكانا على خارطة الشرق الأوسط الجديد من جميع النواحي ولكن الاختلاف في التوقيت، ولا اعتقد انه قريباوقد يستغرق وقتا ولكن في الوقت الحالي ممكن أن ترد اسرائيل على إيران بضرب مواقع حيوية فيها مع اغتيالات مستمرة ولكن إنهاء النظام الإيراني وضرب المفاعل النووي ليس حاليا ، فضرب ايران سيكون في توقيت اخر وبصورة مفاجئه وبعد ترتيب وضع غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق وسوريا واليمن والتطبيع مع السعودية .
عملية إنهاء إيران ستكون على مراحل ربما يأخذ ذلك فترة من الزمن لكن بالتأكيد ستضرب إسرائيل المفاعل النووي الايراني ولكن ليس الان وحتى تضرب اسرائيل المفاعل النووي الايراني يجب أن تحقق عدة أهداف داخل إيران أو يمر عبر عدة مراحل
أولا ..إضعاف النظام في إيران من خلال تدمير أذرعها في الشرق الأوسط وهي في الطريق لذلك وما تفعله الأن بضرب حماس وحزب اللة والحوثيين هو بداية تكسير أذرعها في المنطقة، وعزلها عن محيطها في الشرق الأوسط
ثانيا…ضرب بعض المواقع الحيوية حاليا واستخدام قوة الردع وضرب مقرات الدولة الإيرانية غير النووية وغير محطات النفط في الوقت الحالي وربما محطات توليد الكهرباء ومقرات أمنية ومنصات إطلاق صواريخ
ثالثا…اغتيالات لقيادات سياسية داخل إيران وتقوية المعارضة باحداث مظاهرات وإضطرابات وإثارة القلاقل في الداخل الإيراني
رابعا .. حصار إيران دوليا وإضعافها إقتصاديا وإغتيال علمائها ومنع إمدادها لإكمال مفاعلها النووي
خامسا…تجريدها من حلفائها الدوليين وتجهيز تحالف دولي قوي والقيام بضربات مختلفة لمواقع حساسة غير نووية كنوع من الردع
وأخيرا ..ضرب المفاعل النووي وإسقاط نظام الملالي الإيراني
وستكون هذه بداية النهاية لإيران دولة ونظاما وسيتم تقسيمها على شاكلة العراق وسوريا ،وستحتاج إلى عقود طويلة للتعافي ولن تعود دولة الخامنئي الذي سيكون على رأس شخصيات النظام استهدافا للاغتيال كما كانت ، ولكن حتى تحصل اسرائيل وامريكا على تحقيق أهدافهما في تدمير إيران فهذا يتطلب وقتا يندرج تحت قائمة التفتيت المبرمج والمخطط له، وليس عبارة عن ضرب المفاعل النووي فقط ولكن سيتم استهداف أكثر من مكان ومن هدف هام وحساس وسيكون الرد موجعا وسيكون بداية النهاية لايران .