السياسي – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت القادة اللبنانيين من نفاد الوقت لنزع سلاح “حزب الله”.
وقالت الصحيفة إن التحذير الأمريكي يسبق اجتماعاً حكومياً مهماً في العاصمة بيروت، اليوم الجمعة، لمناقشة ملف نزع سلاح الميليشيا اللبنانية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب دعت قادة لبنان لإنجاز الأمر قبل المخاطرة بفقدان الدعم المالي الأمريكي والدولي، ملوحة كذلك بضربة إسرائيلية جديدة.
وأعرب مسؤولون في إدارة ترامب، بحسب الصحيفة، عن قلقهم من أن الحكومة اللبنانية قد تتراجع أمام احتمال حدوث مواجهة مع “حزب الله”.
ويأتي التحذير في ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “لحظة حرجة” في تاريخ لبنان، حيث تدرس حكومة البلاد خطة لإجبار “حزب الله”،منذ عقود، على تسليم أسلحته.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن “الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى تمارس ضغوطاً على الحكومة اللبنانية لحملها على التحرك بحزم وعدم الرضوخ لتهديدات حزب الله بالتحريض على العنف”.
ونقلت الصحيفة عن فراس مقصد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “مجموعة أوراسيا”، والذي يجتمع بانتظام مع كبار المسؤولين اللبنانيين، قوله: “إنها لحظة مهمة من الفرص” بالنسبة للبنان.
ورأت الصحيفة أن “تدخل إدارة ترامب في لبنان يجذب اهتمامًا أقل بكثير من جهودها لإحلال السلام في أماكن مثل أوكرانيا وغزة، ولكن مع تعثّر تلك الجهود الأخرى، قد يُتيح لبنان فرصةً أفضل لتحقيق اختراق”.
واعتبرت أن “من شأن هذه النتيجة أن تعزز استقرار لبنان وتتيح له فرصة إعادة بناء اقتصاده المتعثر، وسيعود نزع سلاح حزب الله بالنفع أيضًا على إسرائيل، التي واجهت لسنوات هجمات عبر الحدود”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله لا يزال يمتلك أسلحة ومقاتلين ونفوذًا، وذكر تقرير صادر عن (مجموعة الأزمات الدولية)، وهي منظمة غير ربحية لحل النزاعات، في فبراير/ شباط، أنه رغم خسائره الفادحة على يد إسرائيل، فإن حزب الله ربما تعرض لإصابات بالغة، لكنه لم يُهزم”.
وضغطت الولايات المتحدة وإسرائيل على الحكومة اللبنانية للتحرك في لحظة ضعف “حزب الله” وإجباره على نزع سلاحه، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة لأول مرة في قرار قبل نحو 20 عاماً، كما تقول الصحيفة.
والشهر الماضي، وفي ما وصفه مقصد بأنه “قرار بالغ الأهمية”، أصدرت الحكومة اللبنانية تعليمات لجيشها بوضع أول خطة رسمية لنزع سلاح الحزب. ومن المقرر أن ينظر مجلس الوزراء في خطة الجيش، الجمعة، فيما تعتبره إدارة ترامب اختباراً حاسماً للإرادة السياسية.