تعلمنا تجربة دعم أميركا للقاعدة وطالبان في أفغانستان كيف تقوم أميركا بخلق الحقائق التي تريدها ثم تتصرف على اساس انها مجبرة على ذلك. ولأن الحقائق توجد حيث نعرفها فإن احتلال أميركا لأفغانستان هو نموذج لكيفية تهيئة مسرح الأحداث ثم القول انهم مجبرون على التصرف.
نفس الاستيراتيجية استخدمها نتنياهو مع حماس هيئه ظروف كاملة لمسرح الأحداث ثم ادعى أنه ملزم بهزيمتها.
عندما قال بايدن لنتنياهو تعلموا من أخطائنا كان صادقا معه.
الرسالة التي أرادها بايدن أن تصل لنتنياهو أن استيراتيجية خلق الحقائق ثم الادعاء اننا مجبرون على التصرف في أفغانستان فشلت وهزمت أميركا وهربت ذليلة من أفغانستان.
لم يفهم نتنياهو رسالة بايدن ولم يفهم أن زمن الانتصارات الصهيونية السريعة غادر الزمان منذ معركة الكرامة عام ١٩٦٨م وان الشعب الفلسطيني ينتصر بالصبر والمثابرة وطول النفس.
في الجهة المقابلة للجرائم الصهيونية بحق شعبنا هناك بطولة على امتداد أرض فلسطين الطبيعية.
غزة هزمت كل الغزاة من جيش الاسكندر الأكبر قبل الميلاد بثلاثة قرون ونصف وحتى خروج الصهاينة منها.
رمال غزة المروية بدمنا ستنتصر.
وستنتصر على كل الطغاة.
نحن الشعب العربي الفلسطيني ننتصر او ننتصر ولا خيار ثالث لنا ابدا.