السياسي –
شهد متحف “Real Bodies” في لاس فيغاس موقفاً صادماً لأم أمريكية، بعد أن وجدت ما تعتقد أنه جثة ابنها، الذي توفي قبل سنوات، معروضاً بشكل أثار صدمتها العميقة.
كيم إريك، البالغة من العمر 54 عاماً، زارت المعرض للاطلاع على مجموعته من الجثث البشرية المحفوظة بدقة، لكنها صُدمت عندما رأتها تشبه ابنها الراحل كريس إريك، الذي توفي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 أثناء نومه في منزل جدته بتكساس.
وأبلغت الشرطة والدته بأن الوفاة كانت طبيعية أثناء النوم، كما أنها لم تلاحظ أي علامات على وقوع جريمة، بعد ذلك، تولى والد كريس عملية حرق الجثة ولم يتم إشراك الأم في ترتيبات الجنازة، الأمر الذي أثار شكوكها حول ملابسات الوفاة.
لاحقاً، طالبت كيم بإعادة التحقيق في وفاة ابنها، وأظهر تقرير السموم وجود كمية قاتلة من مادة السيانيد في جسده، وهو ما جعل الأم مقتنعة بأن الوفاة لم تكن طبيعية.
و بناءً على هذه النتائج، فتحت لجنة هيئة المحلفين تحقيقاً عام 2014 لمعرفة ما إذا كانت هناك شبهة قتل، لكنها لم تجد أي دليل يؤكد فرضية القتل، وأرجعت التقرير إلى أن الوفاة على الأرجح كانت انتحاراً.
وبحسب صحيفة “ميرور”، صرحت كيم أن الجثة التي شاهدتها في المتحف كانت “مسلَّخة ومجزأة”، وأكدت أن ملامحها وإصاباتها تتطابق مع تلك التي كان يعاني منها كريس عند وفاته، بما في ذلك كسور في الجمجمة، وآثار على الذراعين والصدر والبطن.
وأضافت أنها لاحظت إزالة وشماته المميزة، وهو أمر غير معتاد إذ عادة ما تبقى الأوشام واضحة بعد التحنيط، ما دفعها للاعتقاد بأن الجلد قد أُزيل لإخفاء الهوية.
وطالبت كيم بإجراء اختبار DNA للتأكد من هوية الجثة، مؤكدة على الحاجة الملحة لإعادة التحقيق في وفاة ابنها.

من جهته، نفى المتحف أن يكون المعروض هو ابن كيم، مؤكداً أن جميع الجثث معروضة منذ 2004 ومستوردة من الصين، وأنها لا يمكن تحديد هويتها بشكل فردي، وأن كل العمليات تمت وفق أعلى المعايير الأخلاقية والقانونية.
الشرطة أيضاً أعادت التأكيد على أن التحقيق الأولي في وفاة كريس أثبت عدم وجود أي شبهة جنائية، ورغم ذلك، تواصل كيم حملتها للبحث عن الحقيقة، مستندة على تفاصيل الجروح والتشوهات التي تراها في المعرض، معتبرة أن الأمر يستحق تحقيقاً موسعاً للكشف عن مصير ابنها الحقيقي.
من ناحية أخرى، يعرض متحف “Real Bodies” أجساداً بشرية محفوظة بتقنية التحنيط الكيميائي، بهدف تقديم رؤية تعليمية وعلمية للجسم البشري، إلا أن حالة كيم أثارت جدلاً حول حقوق الزوار والموروث العاطفي للمفقودين.





