السياسي –
عادت النجمة المصرية أنغام إلى جمهورها بأضخم حفلاتها على الإطلاق، وذلك من قلب رويال ألبرت هول في لندن، لتصبح أول صوت مصري يصدح على خشبة المسرح الشهير منذ الحفل التاريخي للعندليب عبد الحليم حافظ قبل 58 عاماً.
الحفل حمل طابعاً خاصاً كونه عودة قوية لأنغام بعد رحلة علاج طويلة ومعاناة صحية دقيقة خاضتها بشجاعة.
لحظات مؤثرة
بصوت مفعم بالشجن، أطربت أنغام الحضور بباقة من روائعها مثل “قلبك”، “عمري معاك”، “خليك معاها” و”إيه الأخبار”. التفاعل الجماهيري بلغ ذروته مع أغنيتها الافتتاحية “كل ما نقرب”، فيما علت القاعة بهتافات: “حمدالله على السلامة يا أنغام”.
ولم يخلُ الحفل من لحظات مؤثرة، حيث توجهت أنغام بكلمات عفوية صادقة إلى جمهورها قائلة: “دعاؤكم هو اللي رجعني للحياة.. وجودكم النهاردة هو سر قوتي ونوري”.
تقدير خاص لمصر والسعودية
وجهت أنغام تحية إلى مصر وسفيرها في لندن، مثمنة دعمه في تنظيم الحفل وتهيئة الأجواء لنجاحه، كما أعربت عن امتنانها للمملكة العربية السعودية وهيئة الترفيه والمستشار تركي آل الشيخ لدعمهم المتواصل ونقل الحفل عبر التلفزيون.
وأضافت: “يارب تظل دائماً روح الأخوة بين السعودية ومصر قوية”.
الحفل لم يكن مجرد ليلة طربية، بل محطة فارقة في مسيرة أنغام التي تمتد لثلاثة عقود، واحتفاء عالمي بالموسيقى العربية على مسرح عريق يستضيف عادة كبار نجوم العالم.
إدارة المسرح وصفت أنغام بأنها “صوت قادر على التجديد والتأثير، وواحدة من أبرز الأسماء في المشهد الموسيقي المعاصر”.
ضوابط الحضور
وضعت إدارة رويال ألبرت هول قواعد خاصة للحفل، منها عدم السماح بدخول الأطفال دون الخامسة، ومرافقة ذويهم لمن هم دون الرابعة عشرة، أما أسعار التذاكر فتراوحت بين 78 و400 جنيه إسترليني، ونفدت معظمها قبل أيام من الحفل.
تزامن الحفل مع طرح أغنيتها الجديدة “سيبتلي قلبي” من كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعي، لتؤكد استمرار مسيرتها المتجددة، كما اعتبرته أنغام محطة فارقة بعد الأزمة الصحية الأخيرة التي خضعت خلالها لجراحة دقيقة في البنكرياس بألمانيا، مؤكدة أن “الإيمان والدعاء” كانا سندها للعودة أقوى مما كانت.