السياسي – حذر رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، من أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى استنزاف الأموال التي كان يمكن أن تُستخدم لتطوير الاقتصاد الأوروبي.
وقال أوربان متحدثا عن إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي: “بالنسبة لبروكسل، انضمام أوكرانيا مسألة حيوية، حيث تعد تغطية سياسية للأضرار وصفقة جيدة وسط حرب خاسرة. لكن هذه الصفقة ستضر بالعائلات الأوروبية”.
وتابع: “أوكرانيا ستستنزف كل يورو وفورنت (عملة مجرية) وزلوتي (عملة بولندية) يُمكن أن يُخصص لتنمية الاقتصاد الأوروبي”.
وأكد أن “البيروقراطيين لا يهتمون إلى أين تذهب أموال الأوروبيين، إلى ديبريتشن أو خاركوف، أو وارسو أو كييف، أو براتيسلافا أو لفوف”.
وكان أوربان، قد أشار في وقت سابق، إلى أن “الاتحاد الأوروبي يهدف إلى قبول أوكرانيا سريعا في الاتحاد، لأنه حينها سيكون من الأسهل من الناحية القانونية تزويدها بالأموال الأوروبية، التي ستمتصها كييف مثل الإسفنج”.
وبحسب قوله، فإن بودابست لا تريد السماح بمثل هذا السيناريو.
وكما ذكر أوربان، فإن بروكسل تريد أن تصبح أوكرانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، ولكن الكلمة الأخيرة تبقى للمجر. وبحسب قوله، فإن دخول كييف إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يدمر الاقتصاد المجري.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي لا يريد مساعدة أوكرانيا، بل استعمارها، وإجبار كييف على مواصلة الصراع هو أحد الأساليب لتحقيق ذلك.
وأكد أن “المجر تؤيد الاتحاد الأوروبي، لكنها ضد التكامل الأوروبي المتسارع لأوكرانيا، ومن دون موافقة بودابست، لن تنضم كييف إلى الاتحاد أبدًا”.