أورتاغوس الداعمة لإسرائيل ستترك منصبها بإدارة ترمب

السياسي – كشف صحفي إسرائيلي أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، والمسؤولة عن الملف اللبناني في إدارة ترمب، مورغان أورتاغوس، ستغادر منصبها قريبًا.

وأوضح محرر القناة 14 الإسرائيلية، تامر موراغ، أن أورتاغوس ستترك منصبها دون تحديد توقيت واضح، مؤكدًا أن هذا النبأ «ليس سارًا» لإسرائيل، باعتبار أن أورتاغوس من أبرز المؤيدين لإسرائيل، وعملت بحزم على مسألة نزع سلاح حزب الله.

وبيّن موراغ، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه تم أيضًا طرد عدد آخر من المسؤولين مؤخرًا، بينهم ميف سارين، وهي إسرائيلية أميركية كانت تتولى مسؤولية «ملف إيران»، وإريك تراغر، الذي كان مسؤولًا عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُعرف كلاهما بمواقفهما الداعمة لإسرائيل، وقد تم فصلهما من مجلس الأمن القومي.

وأشار المراسل إلى أن تراغر عُيِّن من قبل مستشار الأمن القومي السابق، مايك والتز، لكن تم طرده من قبل خلفه، ماركو روبيو، بعد تعيين والتز سفيرًا لدى الأمم المتحدة.

ووفقًا للمراسل، فإن فصل هؤلاء المسؤولين لم يكن لأسباب وظيفية مباشرة، بل جاء في إطار توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتقليص نفوذ مجلس الأمن القومي، وتركيز إدارة السياسة الخارجية في يد شخصيات «موثوقة».

وأضاف موراغ أن هذا التوجه أدى إلى غياب فعلي لدور مستشار الأمن القومي، حيث يشغل المنصب حاليًا وزير الخارجية ماركو روبيو.

وأكد أن هذه التغييرات داخل البيت الأبيض «ليست جيدة بالنسبة لإسرائيل».

وكانت أورتاغوس قد زارت لبنان في فبراير/شباط الماضي، في أول مهمة لها تحت إشراف المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لتكون أول مسؤول أميركي بارز يزور بيروت بعد انتخاب الرئيس اللبناني، جوزيف عون.

وخلال الزيارة، التقت أورتاغوس الرئيس عون ورئيس الحكومة وعددًا من القيادات اللبنانية، حيث مارست ضغوطًا لضمان عدم مشاركة حزب الله في الحكومة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل «هش»، وأي تصعيد قد يؤدي إلى انهياره.

وشددت على أن الولايات المتحدة وضعت «خطوطًا حمراء واضحة» لعزل حزب الله، مؤكدة أن القادة اللبنانيين التزموا بعدم إشراكه في الحكومة.

وأثارت زيارتها جدلًا واسعًا، إذ أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الاهتمام الأكبر بين اللبنانيين كان ارتداء أورتاغوس لخاتم على شكل «النجمة السداسية» الإسرائيلية في إصبعها، وقد ظهر بوضوح خلال مصافحتها للمسؤولين اللبنانيين.

أورتاغوس خلال لقائها مع الرئيس اللبناني عون وهي ترتدي خاتم نجمة على شكل النجمة السداسية – صورة نشرتها صحيفة يديعوت آحرونوت.
وأضافت الصحيفة أن أورتاغوس «مؤيدة واضحة لإسرائيل»، وأنها أثارت غضبًا واسعًا بتصريحاتها ضد حزب الله، مما دفع شبانًا لبنانيين إلى التظاهر أمام مطار بيروت أثناء مغادرتها البلاد.

اعتناق اليهودية
وذكرت الصحيفة العبرية أن أورتاغوس اعتنقت اليهودية بعد أن تأثرت بها خلال خدمتها في الشرق الأوسط، حين بدأت مسيرتها المهنية مع الخارجية الأميركية في وكالة المساعدات للتنمية الدولية. وتزوجت عام 2013 من رجل الأعمال اليهودي جوناثان وينشتاين.

وخلال الولاية الأولى للرئيس ترمب، عملت أورتاغوس بشكل وثيق مع غاريد كوشنر، صهر ترمب، ضمن جهود تنفيذ اتفاقيات «أبراهام» للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

علاقات متوترة
وشابت الفترة الماضية العديد من التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ لفت تقرير لصحيفة واشنطن بوست إلى أن أحد أسباب إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، من منصبه هو أنه أجرى محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن هجوم على إيران، خلافا لجهود ترمب للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

ونفى مكتب نتنياهو هذا التقرير، قائلا إنه بالرغم من وجود اجتماع بين رئيس الوزراء ووالتز، إلا أنه «لم يكن اتفاقا بشأن إيران».

ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أن قرار إقالة والتز، المؤيد لإسرائيل وتراجع مكانته، كانا بمثابة ضربة موجعة لإسرائيل.