أوغندا تستعين بالذكاء الاصطناعي لفحص الأجنة

السياسي -وكالات

أطلقت جمهورية أوغندا الأفريقية برنامج ذكاء اصطناعي يُشغّل أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية هدفه فحص الأجنة مع بدايات الحمل، لتشجيع النساء على الرعاية الصحية بمرحلة مبكرة من حملهن.

وفيما تعد الموجات فوق الصوتية للجنين جزءاً روتينياً من رعاية ما قبل الولادة، لكن الأمر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعتبر أمراً صعباً للغاية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا غارديان، يعود السبب الرئيسي إلى ندرة المتخصصين المدربين لإجراء فحوصات الأشعة، كما أن المعدات الطبية المتعلقة بالحمل تتركز في المستشفيات الحضرية، والتي يمكن أن تكون رحلة طويلة ومكلفة بالنسبة للنساء المقيمة في الأرياف.

أوغندا كانت من صدارة الدول التي أطلقت مشروعاً تجريبياً يستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لتشغيل التصوير بالموجات فوق الصوتية من أجل فحص الأجنّة ومراقبة مراحل نموه وتطوره في مراحل مبكرة من الحمل.

 

أهمية البرنامج الجديد
يسمح برنامج ScanNav FetalCheck القائم على الذكاء الاصطناعي، بتحديد المواعيد الدقيقة لحالات الحمل دون الحاجة إلى أخصائيي التخطيط الذين يحددون قياسات الطفل في الرحم لتحديد تقدّم الحمل.
جُهّز البرنامج لاستخدام قاعدة بيانات تضم ملايين الصور بهدف “التعرف” على فترة الحمل، بحيث أصبح أكثر برامج الذكاء الاصطناعي تطوراً في ما يتعلق بتقييم الحمل والنتائج المبكرة مشجعة.
وتوفر هذه التقنية القدرة على إجراء المسح بواسطة القابلات أو الممرضات، اللواتي لا يحتجن إلا إلى تمرير جهاز الموجات فوق الصوتية على بطن المرأة قبل أن يقدم البرنامج البيانات، ويمكن دمجه مع الأجهزة المحمولة، ما يتيح رعاية النساء في المنزل.

انقطاع الكهرباء تحدٍّ كبير
أوضحت إدارة مستشفى كاويمبي الوطني في العاصمة الأوغندية كمبالا أن الهدف من التجربة هو إنشاء أداة للتنبؤ بحالات الحمل الأكثر عرضة لخطر الإجهاض. لكن يبقى التحدي الأكبر في استخدام الجهاز هو انقطاع التيار الكهربائي المستمر في الدول الأفريقية.
وذكرت طبيبة التوليد الدكتورة أنجيلا كويش أن انقطاع الكهرباء في الأرياف خلال استخدام الجهاز يشكل تحدياً كبيراً خاصة إذا كانت المرأة الحامل في وضع حرج، ما يدفعها إلى العودة للأساليب التقليدية في المعاينة.

شاهد أيضاً