السياسي – شن إيهود أولمرت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق ، اليوم الجمعة 23 مايو 2025، هجوماً لاذعاً ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب استمرار الحرب على غزة، واستهداف الآلاف من المدنيين العُزل.
وكتب أولمرت مقالاً في صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حكومة “إسرائيل” تدير في هذه الأيام حرب عديمة الجدوى بدون هدف وتخطيط واضح أو أي احتمالية للنجاح”. مشيراً إلى أنه منذ اقامته لم يُبادر كيان الاحتلال إلى حرب كهذه، أيضاً بذلك مجموعة المجرمين التي يقف على رأسها بنيامين نتنياهو أوجدت سابقة ليس لها مثيل في تاريخ الكيان.
وقال أولمرت: “الكثير من المدنيين غير المشاركين في عمليات حركة حماس يقتلون، وهؤلاء انضموا لإحصائيات الضحايا العبثيين في أوساط السكان الفلسطينيين التي بدأت تأخذ الحرب ضدهم أبعاد وحشية”.
وشدد على أن ما يحدث في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة ليست له صلة بهدف حرب مشروع، مضيفاً: “الجنود يرسلون من قبل قيادة الكيان وقيادة الجيش الخاضعة لها من اجل ارتكاب أعمال وحشية في أحياء مدينة غزة وجباليا وخانيونس في عملية عسكرية غير شرعية.
وتابع: “الآن هذه حرب سياسية خاصة ونتيجتها الفورية هي تحويل القطاع إلى منطقة كارثة إنسانية”.
وختم مقاله بالقول: “ما نفعله في غزة هو حرب تدمير وقتل المدنيين بدون تمييز أو حدود قتل وحشي واجرامي.. نحن نفعل ذلك ليس بسبب فقدان سيطرة طارئة في قطاع معين وليس بسبب اندفاع عديم التوازن لجنود وحدة ما بل نتيجة سياسة املتها الحكومة عن قصد وبصورة متعمدة واجرامية وخبيثة وبإهمال.. نعم نحن نرتكب جرائم حرب في غزة”.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.