أين ألبوم نجوى كرم؟.. غياب الدعم والتسويق

السياسي-

رغم الضجة الإعلامية التي سبقت صدور ألبومها بعد انتظار طويل، تراجع الزخم حول الفنانة نجوى كرم بشكل مفاجئ، وكأن مشروع الألبوم توقف عند “التحميل”، دون أن يصل إلى آذان الجمهور كما يجب. التساؤلات تتصاعد: أين الترويج؟ وأين الحملات التي وُعد بها الجمهور؟

في بداية الحملة، ظهرت كرم ضمن استراتيجية بدت غامضة، شملت تلميحات لقرصنة إلكترونية وهاكرز، مما أثار فضول متابعيها. لكن هذه الحملة ما لبثت أن اختفت دون أي توضيح يُذكر، ليترك الجمهور وسط حملة “تشويقية” بلا نهاية، وألبوم لم يُمنح حقه من الترويج أو الظهور.

ورغم أن المحتوى الفني للألبوم لا يقلّ مستوى عن أعمالها السابقة، إلا أن غيابه شبه التام عن المنصات الإعلانية، وعدم تفعيله على السوشال ميديا كما يليق بفنانة من الصف الأول، يطرح أسئلة مشروعة حول آلية عمل فريق التسويق في شركة روتانا، وما إذا كانوا يتعاملون مع ألبوم فنانة عادية أم أيقونة لبنانية جماهيرية تمتلك قاعدةً واسعة في العالم العربي.

هل آن الأوان لنجوى أن تنتج لنفسها؟

من الواضح أن الاعتماد على روتانا لم يعد كافيًا. ففي زمن تهيمن فيه المنصات الرقمية والإعلانات المدروسة على الساحة الفنية، أصبح غياب خطة تسويق محكمة بمثابة إعدام بطيء لأي مشروع موسيقي، حتى لو كان يحمل اسم نجوى كرم.

ربما حان الوقت أن تأخذ شمس الأغنية العربية زمام المبادرة بنفسها، وتفكّر جدّيًا بخيارات إنتاج وتسويق مستقلة، خاصة أن تجربتها الطويلة وشعبيتها تؤهلانها لبناء فريق تسويقي متخصص يعرف كيف يُعيدها إلى الصدارة.

في النهاية، يبقى الألبوم حيًا في قلوب محبيها، لكن السؤال الملحّ: من سيُعيد الحياة له على أرض الواقع؟

هواكم