أشاهد الآن فيلمًا وثائقيًا عن مقتل أسامة بن لادن “”مطاردة أمريكية ـ أسامة بن لادن”، لكنني لا أرى جثة ولم أرها يوم أُعلن عن مقتله، ولا بعدها، رغم كل الكاميرات، وكل الاحتفالات.
يُقال قُتل، ويُقال دُفن في البحر، وتُقال أشياء كثيرة… دون صورة، دون أثر، كأن ما من “حقيقة أميركية” لا تكتمل إلا بكذب.
براعة في صناعة الرواية؟ أم براعة في دفن الشاهد؟
في زمن الصور، لا صورة، في زمن الفضائح، لا تسريب، أنهم أرادوا لنا أن نُصدّق فقط، لا أن نرى.
تلك أمريكا فإذا كان ثمة حقيقة فما من حقيقة عندهم تخلو من الكذب.. الكذب المتقن.. الكذب الذي يلتقط الأنفاس حتى :
ـ مش حتقدر تغمّض عينيك.
يكذب الأمريكان ولو صدقوا.
أشك بأن الأمريكان اكتشفوا أمريكا.
إذا دعاك أمريكاني إلى سندويشة ماكدونالدز فاعلم أن سندويشهم محشو بالكذبة.
مع ذلك تشبع.. تشبع لأنك فارغ.. فارغ.. فارغ، تبحث عن مَن يملئك
نقلا عن صفحة نبيل الملحم على فيس بوك