أيهم أنجح في التخسيس: أوزمبيك.. ويغوفي.. مونجارو؟

السياسي -وكالات

في المعركة الجارية ضد السمنة، يتنافس عقاران: سيماغلوتيد وتيرزباتيد. وقد أظهرت هذه الأدوية القابلة للحقن نتائج مبهرة في مساعدة الناس على التخلص من الوزن الزائد، على الرغم من وجود آثار جانبية لها. إذن، أيهما أكثر فاعلية؟

يتوفر سيماغلوتيد باسم “أوزمبيك” وتسمى الجرعة الأقوى منه “ويغوفي”، أما عقار تيرزيباتيد فيروّج باسم مونجارو.

ووفق “ستادي فايندز”، أجرت الدراسة، التي قادها باحثون من شركة تروفيتا ونظام بروفيدنس الصحي، فحصاً لأكثر من 40 ألف بالغ يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، للمقارنة بين نتائج هذه الأدوية.

وبدأ المشاركون في تناول إما سيماغلوتيد أو تيرزيباتيد بين مايو (أيار) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2023. وبعد مطابقة حالات المرضى لضمان مقارنة عادلة، انتهى بهم الأمر بمجموعتين تضم كل منهما حوالي 9200 شخص.

النتائج
أظهرت النتائج أن تناول كلا العقارين أدى إلى فقدان كبير للوزن، لكن تيرزيباتيد كان الأفضل.

فبعد عام واحد من العلاج، فقد 81.8% من الأشخاص الذين تناولوا تيرزيباتيد ما لا يقل عن 5% من وزن أجسامهم، مقارنة بـ 66.5% من أولئك الذين تناولوا سيماغلوتيد.

والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن 42.3% من مجموعة تيرزيباتيد فقدوا 15% أو أكثر من وزن الجسم مقابل 18.1% في مجموعة سيماغلوتيد.

ولوضع هذا في المنظور الصحيح، بالنسبة لشخص يزن 100 كغم، فإن فقدان الوزن بنسبة 15% يعني التخلص من حوالي 15 كغم. وهذا مقدار كبير، يؤدي إلى تحسينات صحية ذات مغزى، مثل التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل آلام المفاصل.

المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن الأشخاص غير المصابين بالسكري من النوع 2 يميلون إلى فقدان المزيد من الوزن مقارنة بمن يعانون من هذه الحالة، بغض النظر عن الدواء الذي يتناولونه. وفسر الباحثون ذلك بعوامل مختلفة، بما في ذلك الاختلافات في التمثيل الغذائي أو جرعات الأدوية.

ومن بين المخاوف المتعلقة بأدوية إنقاص الوزن الآثار الجانبية، وخاصة مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإمساك. ومع ذلك، لم تجد هذه الدراسة أي اختلافات كبيرة في معدلات هذه الآثار الجانبية بين العقارين.

شاهد أيضاً