السياسي -وكالات
رفعت شابة تبلغ من العمر 19 عاماً من ولاية كونيتيكت الأمريكية دعوى قضائية ضد مدرستها الثانوية السابقة، بسبب السماح لها بالتخرج بـ”مرتبة الشرف” رغم أنها لا تجيد القراءة أو الكتابة.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، تخرجت أليشا أورتيز من مدرسة هارتفورد الثانوية العامة في هارتفورد بولاية كونيتيكت بمرتبة الشرف، وحصلت حتى على منحة دراسية جامعية، لكنها تقاضي الآن مدرستها السابقة بتهمة الإهمال، وفق “أوديتي سنترال”.
وتتهم الشابة المؤسسة التعليمية بالتقصير في تعليمها، مدعية أنها بالكاد تستطيع حمل قلم رصاص، وأن مستواها في القراءة لا يتجاوز مستوى تلميذ في الصف الأول.
وُلِدت أليشا في بورتوريكو، وعانت من صعوبات في التعلم منذ سن مبكرة، واستمر ذلك حتى بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة.
وتدّعي أن مدرستها والمعلم الخاص المعين لقضيتها لم يقدما لها سوى القليل من المساعدة، ولم يتم إجراء الاختبارات الإضافية التي كانت تطالب بها إلا قبل شهر من تخرجها، حين أدركوا أنها تكاد تكون أمية.
وقالت أليشا إنها تخرجت بامتياز من مدرسة هارتفورد الثانوية العامة، وهو ما يعني عادةً أن الطالب قد أظهر تميزاً أكاديمياً.
وتساءلت أليشا “كيف يمكن أن تتخرج بمرتبة الشرف، بينما لا تستطيع القراءة أو الكتابة؟ والأدهى من ذلك، كيف قُبِلت في جامعة كونيتيكت بمنحة دراسية للمتفوقين؟!”.
وزعمت أن التطبيقات الحديثة ساعدتها في اجتياز المرحلة الثانوية، حيث استخدمت برامج لتحويل النصوص إلى كلام والعكس، وحتى لملء طلب الكلية وكتابة المقال المطلوب.
ومع ذلك، لم تستطع مواصلة الدراسة الجامعية بسبب اختلاف نظام التعليم، فتوقفت عن حضور الفصول الدراسية في أوائل فبراير (شباط) للتركيز على صحتها العقلية، لكنها تأمل في العودة قريباً.
وأكدت أليشا أنها رفعت الدعوى القضائية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من مشكلات في “التعرف على الحروف والأصوات والأرقام” منذ الصف الأول، لكن النظام التعليمي تجاهل حالتها.