السياسي -متابعات
يُعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وفتكاً في جميع أنحاء العالم، كما أنه آخذ في الارتفاع بين الشباب، وهو اتجاه مقلق يحيّر العلماء. لكن على الرغم من أن هذا المرض قد يكون مزعجاً، إلا أن الكشف المبكر والإجراءات الوقائية بالغة الأهمية لأنها تحسّن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة ونتائج العلاج.
وقد وجدت دراسة جديدة أُجريت في تايوان أن بدء فحص سرطان القولون والمستقيم في سن الـ 40 يمكن أن يقلل من الحالات بنسبة 21% والوفيات بنسبة 39%، مقارنةً ببدء الفحص في سن الـ 50.
وسرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وثاني أكثر أنواع السرطان فتكاً على مستوى العالم، حيث يتم الإبلاغ عما يقرب من 2 مليون حالة جديدة وأكثر من 900 ألف حالة وفاة سنوياً.
فحص منزلي
وبحسب “نيويورك بوست”، اعتمدت هذه الدراسة على اختبارات المناعة الكيميائية للبراز (FITs)، وهي فحوصات منزلية غير جراحية تكشف عن وجود دم في البراز، والذي قد يُشير إلى وجود أورام غير طبيعية في القولون أو المستقيم.
وشارك ما يقرب من 40 ألف شخص في الأربعينيات من عمرهم في الفحص المبكر والمستمر للدراسة، بينما خضع حوالي 225 ألف شخص في الخمسينيات من عمرهم للفحص الدوري فقط.
الفحص المبكر
وتحث التوصيات الطبية الحالية على إجراء الفحص مرة كل عامين بعد سن الـ 50. لكن وفق الدراسة الجديدة قد يكون البدء مبكراً أكثر فائدة.
وتشمل الخيارات الأخرى تنظير القولون (باستخدام أنبوب مزود بكاميرا لفحص المستقيم والقولون)، وتصوير القولون المقطعي المحوسب (باستخدام الأشعة السينية وجهاز كمبيوتر لتصوير القولون والمستقيم)، والتنظير السيني المرن، وهو بديل أقل تدخلاً من تنظير القولون.