السياسي – لاحق متظاهرون إسرائيليون، السبت، مايسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لدى توجهه إلى معبد وسط البلاد، حاملين صور الأسرى في غزة ومرددين هتافات بينها “أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي”، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن متظاهرين “وصلوا إلى معبد كفار ملال (بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون)، حيث يقضي بن غفير مع عائلته عطلة نهاية هذا الأسبوع، وبدأوا يهتفون ضده، رافعين صور (الأسرى في غزة)”.
وواجه المتظاهرون بن غفير زعيم حزب “عوتسما هيوديت” (القوة اليهودية)، وأطلقوا نحوه هتافات حادة وهم يرفعون صور الأسرى أمامه، بينها “انظر إلى وجوههم، أنت كاهاني، ومجرم وإرهابي، لقد نسفت الصفقة، أنت خطأ تاريخي”.
و”كاهاني” كلمة منسوبة إلى مائير كاهانا مؤسس حركة “كاخ” العنصرية المتطرفة المصنفة “إرهابية” في إسرائيل، والذي يعتبر بن غفير تلميذا له.
ويهدد بن غفير ووزراء آخرون متطرفون، بينهم سموتريتش، و أوريت ستروك بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وكان بن غفير محاطا بحراس الأمن وضباط من شرطة حرس الحدود، بينما واصل المتظاهرون الهتاف نحوه: “أنت عار على الشعب اليهودي”.
ناشطون يعترضون طريق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ويرفعون صور الرهائن في غزة متهمينه بقتلهم pic.twitter.com/9yGIBwYgMH
— Clash Report عربي (@ClashReportAR) August 23, 2025
وأضافت الصحيفة: “لم يترك الوزير الأمر دون رد، فقد أشار إلى ابنه شوفال الذي يخدم في وحدة ياهالوم (هندسة قتالية بالجيش)، وقال له (في إشارة إلى المتظاهرين): هؤلاء متهربون من الخدمة العسكرية”.
بعد ذلك، قال بن غفير للمتظاهرين، وهو يشير مرة أخرى إلى ابنه: “هو يحميكم”، رغم أنه لم يقاتل في غزة.
وصباح السبت، تظاهر إسرائيليون بعضهم من عائلات الأسرى، أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، وكذلك أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف في مدينة روش هاعين وسط البلاد، للمطالبة بصفقة فورية لتبادل الأسرى.
يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.