السياسي – في مشهد مروع، تعرضت ناشطتان كانتا تحتجان وهما عاريتا الصدر ضد الفاشية في إسبانيا لاعتداء بعد أن اقترب منهما رجل وتحرش بهما.

وأظهرت اللقطات امرأتين عاريتي النصف الأعلى وهما تقفان خارج كنيسة في مدريد ، حيث كان يقام قداس بمناسبة ذكرى وفاة الدكتاتور الفاشي الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
وكانت المرأتان، اللتان ترتديان السراويل فقط، تحملان ملصقات بينما تجمع أنصار فرانكو خارج كنيسة “باروكيا دي دوتشي أبوستوليس” (Parroquia de Doce Apostoles) الواقعة في حي سالامانكا الراقي بالعاصمة الإسبانية.
وبينما كانتا ترددان شعاراتهما المناهضة للفاشية، اقترب منهما رجل لم يذكر اسمه ووضع يده على جسد إحدى المرأتين. وابتعدت المرأة عنه سريعا، صارخة: “سيدي، لا تلمسني! لا تلمسني!”.
واندفعت رفيقتها لتقف بينهما، لكن الرجل – الذي كان ملفوفا بعلم من حقبة فرانكو – واصل اعتدائه وتوجه إلى المرأة الثانية، وتحسسها هي الأخرى، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل”.
وعلى الرغم من سلوك الرجل المروع، واصلت الناشطات ترديد الشعارات، بينما صرخ المتفرجون بإهانات مهينة ضدهما ووبخوهما لاحتجاجهما خارج الكنيسة، فيما نعتذر عن نشر فيديو التحرش الجنسي لما فيه من إساءة.
وأثار الحادث غضبا في جميع أنحاء إسبانيا، حيث أدان العديد من السياسيين والناشطين الاعتداء على الناشطتين.
وقالت وزيرة المساواة الإسبانية في بيان على منصة “إكس”: “ما مدى انعدام الخجل الذي يجب أن يشعر به المرء للاعتداء على امرأتين أمام الكاميرات مباشرة. لقد مر خمسون عاماً ولم يتعلم بعض الناس شيئاً، لكن المجتمع بشكل عام تعلم، ولم نعد نتسامح مع الاعتداء على النساء أو تمجيد الدكتاتور. أجسادنا ملك لنا”.

وشهدت إسبانيا ارتفاعا في دعم اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، مما أعاد إحياء ذكريات فرانكو وأضفى بريقا على إرثه على الرغم من سعي الحكومة اليسارية للقضاء على رموز ماضي الأمة الفاشي.








