السياسي -وكالات
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، إن أعنف سيول تشهدها البلاد في التاريخ الحديث أودت بحياة 211 شخصاً على الأقل، فيما لا يزال هناك عشرات في عداد المفقودين، وذلك بعد 4 أيام من هطول أمطار غزيرة على منطقة فالنسيا شرق البلاد.
وذكر سانتشيث في بيان بثه التلفزيون أن الحكومة سترسل 5 آلاف فرد إضافي من الجيش، للمساعدة في أعمال البحث والتنظيف التي يقوم بها 2500 جندي جرى نشرهم بالفعل.
وأضاف “إنها أكبر عملية تنفذها القوات المسلحة في إسبانيا في وقت السلم، ستحشد الحكومة جميع الموارد اللازمة ما دام الأمر يقتضي ذلك”.
وهذه المأساة هي أسوأ كارثة مرتبطة بسيول تضرب أوروبا منذ 1967، حينما لقي 500 على الأقل حتفهم في البرتغال.
وزادت آمال العثور على ناجين، حينما عثر منقذون على امرأة على قيد الحياة، بعد 3 أيام من محاصرتها في مرأب سيارات بمونتكادا في فالنسيا.
ودوى تصفيق حاد من السكان عند إعلان قائد الدفاع المدني مارتن بيريث هذا النبأ.
وتوافد في الوقت نفسه متطوعون إلى مركز للفنون والعلوم في فالنسيا، للمشاركة في أول عملية تنظيف منسقة تنظمها السلطات الإقليمية. وتحول المكان إلى مركز التحكم في العملية.
وصدر تحذير جديد بشأن الطقس في جزر البليار وقطالونيا وبلنسية، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار خلال مطلع الأسبوع.
ويقول علماء إن حوادث الطقس المتطرف تزداد في أوروبا وفي أماكن أخرى، بسبب تغير المناخ.
ويعتقد خبراء أرصاد أن ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط له دور رئيسي في ازدياد غزارة الأمطار، إذ يزيد من تبخر المياه.