لم يكن مستحيل على “إسرائيل” القيام بعملية إستهداف إسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ضواحي العاصمة الإيرانية طهران، وهناك سوابق لعمليات الاغتيالات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تم عملية إغتيال العالم النووي محسن فخري زاده أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في مدينة أيسرد في منطقة دماوند شرق العاصمة طهران، إضافة إلى مقتل 4 من مرافقية، وتم إغتيال عميد من الحرس الثوري الإيراني أمام منزله في إيران، وكما سبق تمكنت عملاء الموساد الإسرائيلي من الحصول على أرشيف للمفاعل النووي الإيراني وقد أعلن ذلك في تل أبيب عبر تلفزيون الإسرائيلي وسبق وإعلن مجرم الحرب نتنياهو رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي حول قائمة الاغتيالات من قيادات حركة حماس وجناحها العسكري والسياسي وكان ضمن القائمة الشهيد القائد أبو العبد إسماعيل هنيه.
وكذلك الشهيد القائد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، هذه القائمة كانت قيد التنفيذ بعد عملية طوفان الأقصى ولكن الشهيد القائد صالح العاروري كان مستهدف بشكل خاص قبل سنتين من عملية طوفان الأقصى، و”إسرائيل” لن تتوقف عن نهج الاغتيالات حيث تمت إغتيالات العديد من قيادات اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري وسفراء وقيادة من منظمة التحرير الفلسطينية قائمة كبيرة في العديد من دول العربية والعالم وكذلك من العلماء العرب قد سبق وشمالهم عمليات الاغتيالات من قبل المخابرات الإسرائيلية الموساد. ولذلك فإن صدور البيانات الإنشائية والتي تعبر عن الشجب وتنديد وتهديد والوعيد لا تسمن ولا تغني من جوع، طالما لا يكون الرد في نفس المستوى من التصعيد الفعلي من عمليات تصفية وإغتيالات للقيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية والأمنية داخل منظومة الكيان الصهيوني وفي مختلف دول العالم وكم سبق وطرح
الشهيد القائد وديع حداد المؤسس للعمليات المجال الخارجي، وقد رفع شعار وراء العدو في كل مكان.
ودون ذلك سوف تستمر “إسرائيل”
في عملية الاغتيالات وبدون توقف
مالم يكون هناك عملية ردع مباشر للقيادات الإحتلال الإسرائيلي، وكما شاهدنا في عملية المفاوضات
لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتراجع في كل جلسة من جلسات المفاوضات سواء كانت في الدوحه أو في القاهرة أو في روما وفي نفس الوقت صدر قرار مجلس الأمن الدولي يشير القرار الذي يحمل رقم 2735 إلى التنفيذ بتأييد 14 عضوا من اعضاء مجلس الأمن الدولي وقدمت مشروع القرار الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 10/6/2024، ولم يتم التنفيذ من قبل حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة والتي تهدد من الإنسحاب من الحكومة، نحن أمام عصابات إرهابية من المجرمين الخارجين عن القانون الدولي والإنساني ترتكب عملية الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين دون ردع ومحاسبة تحتمي في الولايات المتحدة الأمريكية، لكل تلك التداعيات والنتائج لن يتحقق الأمن والأمان والاستقرار في دول العالم دون إنهاء الإحتلال الإسرائيلي ، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولذلك فإن الفصائل الفلسطينية بكل مكوناتها عليها مسؤولية إنجاز الوحدة الوطنية بدون تردد والجميع ضمن منظومة الاستهداف، ونحن لا نتتطلع إلى حوار وصدور البيانات الإنشائية بل علينا ترجمة الاتفاقيات السابقة إلى وقائع لتنفيذ تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم.
وخلال ختامي هذا المقال فقد تم إغتيال الشهيد القائد محمد ضيف والذي يعتبر قائد أركان كتائب القسام ويعتبر الضيف قائداً وبطل بحجم فلسطين .. وهو ينطبق عليه الآية الكريمة من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…صدق الله العظيم