السياسي – قال اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال، إسحق بريك، إن فشل جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة بغزة، يعود إلى خلل داخلي متراكم في منظومته العسكرية، يشمل غياب التخطيط بعيد المدى، وانهيار منظومة التحقيقات، وثقافة تنظيمية معطوبة.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، أشار بريك إلى أن الاحتلال، رغم ما يحققه أحيانا من نجاحات ميدانية، لا يزال عاجز عن “قطع رأس الأفعى”.
وتابع: “الجيش لم ينجح في القضاء على حركات مثل حماس، رغم مضي عامين على القتال” وأضاف: “مقاتلون، دون الثامنة عشرة من العمر تمكنوا من إحراج الجيش، وتكبيده خسائر ميدانية، بسبب عجزه عن استغلال مزاياه البشرية والعسكرية”.
ولفت إلى أما وصفها بجوانب مقلقة داخل جيش الاحتلال، وقال: إن “الجيش يتجاهل الإعداد طويل الأمد، والقيادة السياسية والعسكرية منشغلة بإطفاء الحرائق اليومية”.
وأوضح: “هناك غياب في التخطيط العملياتي لتطوير سلاح المستقبل، وترك الصناعات العسكرية دون توجيه واضح”.
وشدد على أن هناك تراجعا في التدريب المهني للجنود، لا سيما في صفوف قوات الاحتلال، التي شاركت في العدوان على غزة، دون استعداد مسبق، فضلا عن فقدان الضباط المميزين نتيجة تدهور البيئة العسكرية، وعزوف الشباب عن الخدمة الطويلة.
ورأى أن هناك “انهيارا في منظومة التحقيقات واستخلاص الدروس، مما أدى إلى نشوء جيل من القادة، لا يعرفون ما الذي يعرفونه” وفق وصفه.
وألقى اللواء المتقاعد، بالمسؤول عن ما قال إنها “ثقافة الكذب المنتشرة في الجيش، وعدم الانضباط وعدم المسؤولية، وتدهور الأداء”، وقال إنها ثقافة “سمحت بوصول ضباط غير مؤهلين إلى مناصب عليا، يفتقرون إلى الرؤية والتنفيذ وينشغلون بالتفاصيل الصغيرة على حساب التهديدات الكبرى”.