إسرائيلية متحولة جنسيا تزعم تعرضها للقسوة خلال عبورها مصر

السياسي – علق وكيل وزارة الأوقاف المصري الأسبق والباحث الإسلامي سعد الفقي على مزاعم متحولة جنسيا إسرائيلية بأنه تم التعامل معها بقسوة خلال رحلة وصولها إلى إسرائيل عبر مصر.

"دعاية رخيصة".. خبير مصري يعلق على رواية متحولة جنسيا إسرائيلية زعمت تعرضها للقسوة خلال عبورها مصر

وصف الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والكاتب الإسلامي، تصريحات المواطنة الإسرائيلية “مور سميث” التي اتهمت فيها مصر بـ”سوء المعاملة” أثناء احتجازها في سيناء، بأنها “كذب جملاً وتفصيلاً”، مؤكداً أن القوانين المصرية واضحة وصارمة في التعامل مع جميع الوافدين، خاصة في ظل الظروف الأمنية الحالية بالمنطقة.

وأكد الفقي أن “مصر دولة كبرى تحرص على أمنها القومي، ولها كامل الحق في التدقيق في هويات الوافدين أياً كانت جنسياتهم”، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد حروباً وتحديات أمنية تستوجب اليقظة.

ووصف مزاعم الإسرائيلية – التي قالت إنها احتُجزت “لأنها متحولة جنسياً” – بأنها “دعاية صهيونية رخيصة تهدف إلى تشويه صورة مصر”.

ونشرت صحيفة “يسرائيل هايوم” قصة مور سميث، الإسرائيلية المتحولة جنسيا، التي حاولت العودة إلى إسرائيل عبر سيناء.

وقالت سميث، لصحيفة “يسرائيل هايوم” وهي تروي محاولتها العودة إلى إسرائيل عبر شرم الشيخ، بعد أن علقت في أذربيجان بسبب إلغاء الرحلات الجوية خلال الحرب مع إيران: “أخيرا، أخبروني أنهم سيحتجزونني في سجن للرجال، وحينها أدركت أنني في خطر حقيقي بالموت، كوني امرأة متحولة جنسيا، في سجن مع مجرمين، إنه اغتصاب أو قتل بلا شك”.

وأضافت: “مثلي مثل العديد من الإسرائيليين، تقطعت بي السبل في الخارج بسبب إلغاء الرحلات الجوية، وفي حالتي، تقطعت بي السبل في أذربيجان لمدة ثلاثة أسابيع، بعد جراحة تجميلية معقدة ومؤلمة، وكانت جميع رحلات الإنقاذ ممتلئة، وأدركت أنني بحاجة إلى إيجاد حل مبتكر للعودة إلى إسرائيل وهو العبور عبر مصر من خلال معبر طابا الخدودي”.

وتابعت: “سمعت عن إمكانية العبور عبر شرم الشيخ وعبور الحدود البرية إلى إسرائيل، فغيرت تذكرة طائرتي إلى رحلة مبكرة يوم الأربعاء، الساعة السادسة صباحا، عندما وصلت إلى المعبر الحدودي، بدأ شرطي مصري بتوقيع تأشيرتي، لكنه في اللحظة الأخيرة نظر إلى جواز سفري، واتصل بقائده، وتحدث بالعربية، والكلمة الوحيدة التي فهمتها من المحادثة كانت (كلمة عامية مصرية) تعني أنها متحول جنسيا في اللهجة العامية المصرية – وفي تلك اللحظة، أدركتُ أنني في ورطة.”

وأضافت: “وصل قائد المركز الحدودي، وأخذ جواز سفري، وطلب مني الانتظار، وكنت مع مجموعة من الإسرائيليين، وكان من المفترض أن نستقل سيارة أجرة معًا إلى الحدود، وفي البداية انتظروني، لكن عندما أدركوا أن هناك ما يعيقني، واصلوا طريقهم وتركوني، وبعد قليل، وصل مترجم يرتدي سوارا عليه شعار (فلسطين حرة) – مما زاد من قلقي، كشخص متحول جنسيا وإسرائيلي – وشرحت أنني أحاول فقط العودة إلى المنزل عبر الحدود، وأنني لا أنوي البقاء، لكن هذا لم يغير شيئًا، وأخذوني من مكتب إلى آخر لساعات، وسألوني أسئلة مسيئة ومتطفلة عن جسدي – بما في ذلك أسئلة عن صدري وما بداخله”، على حد زعمها.

وقالت: “شرحت لحرس الحدود أنني أجريت عملية جراحية، وأنني أتألم، وأنني أريد فقط العودة إلى المنزل، ومع ذلك، عاملوني بازدراء وجروني من مكان لآخر مع جميع معداتي دون أن يُعطوني ماءً أو يسمحوا لي بشراء أي شيء للشرب، رغم أنني طلبتُ مرارًا وتكرارا”.

وأضافت : “أثناء العبور، رأيت مجموعات من الإسرائيليين، توسلت إليهم أن يتصلوا بالسفارة أو عائلتي، لكن الجميع تجاهلوني ربما خوفًا، فكنتُ عاجزًا تمامًا، وحيدًا، معزولًا عن العالم لمدة ثلاث ساعات، وبعد البكاء والتوسل، أعطاني أحد رجال الشرطة نقطة اتصال لمدة دقيقتين فقط، وتمكنتُ من إخبار والدتي أنني على قيد الحياة”.

وأضافت: “أخيرًا، أخبروني أنهم سيحتجزونني في سجن للرجال حتى يوم السبت، ثم يعيدونني إلى أذربيجان، وبمجرد أن قال سجن للرجال، شعرتُ وكأن الأرض تنهار من تحت قدميّ، وأدركتُ أن حياتي في خطر حقيقي، كوني امرأة متحولة جنسيًا، في سجن مع مجرمين، الأمر إما اغتصاب أو قتل”.

وقالت مور طلبت منهم أن يسمحوا لي بشراء تذكرة طائرة لذلك اليوم، وفي البداية رفضوا، وبعد توسّلٍ لهم وافقوا، وأخذوني إلى مكتب حجز الرحلات، حيث أعطوني خيارًا واحدًا، تذكرة إلى ميلانو ، وطلب مني الموظف 1500 دولار، مع أنني أُبلغتُ أنها ستكلف 1200 دولار، وكنتُ أخشى الجدال، أردتُ فقط الهرب.

وأضافت مور: “وضعوني في غرفة مغلقة وقذرة، بسرير مقزز، وفئران ميتة، وظلام دامس، ومليئة بالقمامة – كمشهد من فيلم رعب، كنتُ في قفص، وظلّ رجال الشرطة يأتون لرؤيتي، كما لو كنتُ شيئًا أو معروضًا، وكان عليّ أن أكون لطيفًا حتى لا يؤذوني، وطلبتُ ماءً، فقالوا لي: اشرب مما في الغرفة، وكان ماء فاسد في زجاجات مفتوحة، لا أحد يعلم كم من الوقت مضى”.

وأضافت: “بعد سبع ساعات هناك، كدت أنهار جسديا ونفسيًا، وكان الجلوس مؤلمًا بسبب العملية الجراحية، وبدأتُ أتحرك قليلا في الزنزانة ، وأجبرني ضابط الشرطة على الجلوس وصرخ في وجهي، ولاحقا، فهمت من والدتي أنهم لا يريدون إطلاق سراحي، ولكن بفضل علاقاتها مع السلطات وجمعية مجتمع الميم، حصلتُ على إذن في اللحظة الأخيرة لركوب الطائرة المتجهة إلى ميلانو، لو لم يحدث ذلك، لربما أرسلت إلى سجن للرجال في مصر، ولا أعرف إن كنت سأنجو منه”.

المصدر: يسرائيل هايوم