إسرائيل تحصّن جنودها من الاعتقال الدولي بـ خطة التعتيم

السياسي – أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي “خطة تعتيم” على ضباطه وجنوده، بهدف حمايتهم من التعقب الخارجي في قضايا الاتهام بجرائم الحرب، ورصد المخابرات الإيرانية وحلفائها لهم لأغراض انتقامية، وفق ما كشفت عنه قناة “أي نيوز 24” العبرية.

وكان قد سقط جنديان إسرائيليان لأول مرة في يد السلطات البلجيكية، منذ تعقب المؤسسات والجمعيات القانونية حول العالم للضباط والجنود الإسرائيليين.

ووفق التقرير، يُجري جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا تحديثًا لأمر هيئة الأركان العامة الذي يُنظم إجراءات كشف هوية الجنود. ونشر رئيس قسم الجرائم الجنائية، إيلي عايش، محضرًا يتضمن شهادة رئيس إدارة أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي، الذي يُتوقع بموجبه نشر أمر أكثر صرامة فيما يتعلق بالكشف عن هوية الشاباك والجنود بالذات في المواقع الخطيرة، في الأسابيع المقبلة.

وتضاعفت أهمية هذه الإجراءات مع تعقب المخابرات الإيرانية للعسكريين الإسرائيليين حول العالم، في أعقاب التهديدات التي أثارتها الحرب الأخيرة بينهما، بخلاف مذكرات الاعتقال الدولية بحق عناصر الجيش الإسرائيلي المرتقبة في بعض الدول.

وليست المخابرات الإيرانية التي تقلق قادة الجيش الإسرائيلي فقط، بل هناك جهات معادية لم يُسمها التقرير العبري، التي تهتم بجمع معلومات شخصية عن الضباط والجنود الإسرائيليين.

ووفق التقرير، فإن آخر تغيير في هذا النوع تم إجراؤه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وسينضم نظام الدفاع الجوي لأول مرة بموجب الأمر، بسبب استهداف خلايا التجسس التي يتم القبض عليها في إسرائيل.

وشدد قائد سلاح الجو الإجراءات داخل سلاحه، ولكن دون تفعيل رسمي. والآن، يستعد جيش الدفاع الإسرائيلي لتشديدها رسميًا، ويبدو أن الخدمة عمومًا في التشكيل ستصبح سرية؛ ما يمنع الجنود من التصريح بأنهم يخدمون في بطارية “حيتس” مثلًا أو القبة الحديدية.