تتصرف “إسرائيل” بعتبرها دولة وظيفية تخدم مصالح الامبريالية الأمريكية في شرق الأوسط..لذالك قدمت حكومة الانتداب البريطاني وعد بلفور المشؤوم وبذلك أصبحت” إسرائيل” قاعدة إرتكاز للمصالح الدول الاستعمارية وحلف الناتو وبذلك السلوك الممنهج للحكومة الإحتلال الإسرائيلي.. تقوم بالعدوان والآبادة الجماعية بقطاع غزة وتصريحات وزير المالية كيان الإحتلال بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى قتل مليوني فلسطيني بقطاع غزة.. وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مؤخرا.. بدعوه إلى قطع إمدادات الوقود والمساعدات عن قطاع غزة واصفا في تصريح له مفاوضات صفقة الأسرى وإنهاء الحرب ب غير “المسبوقة ” وقال بن غفير إذا قطعنا عنهم الوقود فسوف يخرون راكعين خلال إسبوعين..
فلماذا إذن نسعى لعقد صفقة..ورداً على ذلك طلب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي..جوزيب بوريل بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.. بسبب دعوته لقطع الغذاء والوقود عن المدنيين بقطاع غزة وتهجيرهم وقال بوريل على حسابه منصة “إكس” في الوقت الذي يسعى فيه العالم كله إلى هدنة في غزة يدعو الوزير بن غفير إلى قطع المياه والطاقة عن السكان المدنيين..وقال المسؤول الأوروبي..هذا تشجيع على جريمة حرب..ويجب أن يكون قرار فرض العقوبات عليه على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي..من المؤسف بأن موقف النظام الرسمي العربي لم يصل إلى حد فرض العقوبات والحصار الإقتصادي على “إسرائيل” وسحب السفراء وإلغاء الاتفاقيات والمعاهدات وطرد سفراء الإحتلال الإسرائيلي..الذي يعتبر الحد الأدنى من الرد بل أن بعض الدول العربية تنتظر وقف إطلاق النار أو الهدنة من أجل تطبيع علاقاته مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي.. والبعض الأخرى من العرب يقوم بدور الوسيط نيابة عن الصليب الأحمر الدولي.. والبعض وما يزال بعض العرب يعرب عن القلق والشجب والاستنكار ويدعو إلى وقف إطلاق النار..والبعض يرسل المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة المنكوب للأسف البعض يتهكم على إيران برد على إغتيال إسماعيل هنيه.. في حين تتم عملية الإبادة الجماعية بقطاع غزة ولم يحرك ساكن..علماً كنت أسمع عن الوحدة الاقتصادية بين الدول العربية.. وكنت اسمع عقد إجتماعات وزراء الدفاع العرب وزراء الداخلية العرب..وهناك وثيقة الدفاع المشترك بمقر الجامعة العربية..وكنت أسمع إجتماع للجنة المقاطعة العربية بمقر الجامعة العربية..وكانت تعقد بدمشق لقد تم إستبدال كل ذلك في السلام الإستراتيجي مع نيتنياهو وحكومات الإحتلال..المتعاقبة في نهاية الأمر هذا السلام لا يحمي العواصم العربية والإسلامية من غطرست “إسرائيل” نقول لكم الله يا أهلنا وشعبنا الصامد والمرابط بقطاع غزة والضفة ومخيماتها والقدس وكل إرجاء فلسطين.
وكم قال الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب كوني عاقرة يا إرض فلسطين فاهذا الحمل عليك من الأعداء مخيف