السياسي – قيدت وزارة الخارجية الإسرائيلية عمل صحافي روسي، بعد توجيهه سؤالا للوزير جدعون ساعر، حول إمكانية إدانة إسرائيل تمجيد أوكرانيا للمتعاونين مع النازيين في فترة الهولوكوست.
ونشرت “إزفستيا” في قناتها على “تلغرام”: “تم منع مراسل ‘إيزفستيا’ نيكيتا كوليخين من حضور المؤتمرات الصحفية لوزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أن سأل الصحفي، جدعون ساعر عما إذا كانت إسرائيل ستدين كييف لتمجيدها المتعاونين مع النازية خلال فترة الهولوكوست”.
وتم توضيح أن كوليخين وجه في 4 مارس الجاري، سؤالا لوزير الخارجية الإسرائيلي ساعر حول “ما إذا كان الجانب الإسرائيلي سيدين نظام كييف لتمجيده المتعاونين مع النازية خلال فترة الهولوكوست، مثل (القومي الأوكراني ستيبان) بانديرا، المسؤول عن مقتل العديد من اليهود”.
وأجاب ساعر آنذاك بأن إسرائيل ستحقق في المعلومات وستدين، إذا لزم الأمر، إعادة تسمية الشوارع الأوكرانية باسماء القادة الفاشيين.
وأضافت الصحيفة: “لكن بعد بضعة أيام، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بحملة ملاحقة لمراسل ‘إزفستيا’. وتم وصف كوليخين، بسبب سؤاله الصادق والصريح، بأنه مروج للبروباغندا”.
الجدير ذكره، أن بانديرا كان زعيم “منظمة القوميين الأوكرانيين”، وأحد المبادرين لإنشاء الجناح العسكري للمنظمة – “الجيش الأوكراني المتمرد”، وقاتل المسلحون المنتمون لهذه المنظمات القوات السوفيتية وتعاونوا مع النازيين.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بانديرا مسؤول عن قتل مئات الآلاف من اليهود والروس والبولنديين. وقد ارتكبت منظمة القوميين الأوكرانيين والجيش الأوكراني المتمرد العديد من الجرائم، بما في ذلك مذبحة فولين – الإبادة الجماعية للسكان البولنديين في فولين عام 1943. حيث قُتل بوحشية آلاف الأوكرانيين الذين رفضوا التعاون مع النازيين.