اتهمت حركة حماس، الخميس، الجيش الإسرائيلي بتوسيع “المنطقة الصفراء”، وما قد يفضي إليه ذلك من تقويض لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويفصل “الخط الأصفر” بين المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس والمنطقة العازلة التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، والتي تمثل 53 في المئة من مساحة القطاع، وقد تم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم “الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب، وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي لشعبنا.”
وأشار إلى أن “هذا التغيير على الخط الأصفر يخالف الخرائط المتفق عليها في اتفاق وقف الحرب،” داعيا الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات فورا.
وتضاعف التحركات الإسرائيلية من مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تسعى لفرض واقع ميداني جديد يقسم القطاع
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية توغّلت في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وقامت بتغيير مواقع العلامات الصفراء عبر توسيع نطاق المنطقة التي يسيطر عليها الجيش بمسافة تصل إلى نحو 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد.
وأشار المكتب التابع لحماس إلى أن هذا التوغّل المفاجئ أدى إلى محاصرة عشرات العائلات التي تقطن تلك المناطق، والتي لم تتمكن من المغادرة بعد تقدّم الدبابات، في ظل استمرار القصف الذي حال دون معرفة مصير العديد من هذه العائلات.
وسبق وأن حذرت تقارير عسكرية ودبلوماسية من أن إسرائيل قد تعمد إلى تثبيت الوضع العسكري القائم وتحويل “الخط الأصفر” إلى ما يشبه “جدار برلين” الحديث، ما قد يؤدي إلى تقسيم غزة فعليا.
وانتقد مسؤولون أوروبيون غياب أي ضغط أميركي فعال على إسرائيل للالتزام بخطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، والاكتفاء فقط بالمرحلة الأولى مع ما يصاحب ذلك من إخلالات كما يجري على مستوى توسيع المنطقة الصفراء، أو شن غارات داخل القطاع.
وكالات






