إسرائيل تنقل تكنولوجيا القبة الحديدية إلى تايوان في عملية سرية

السياسي – كشف تقرير نشره موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي، عن تعاون عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وتايوان، يتضمن مساعدة إسرائيل لتايوان في تطوير نظام دفاع صاروخي يُسمى “T-Dome”، يعتمد على نموذج “القبة الحديدية” الإسرائيلية.

ويأتي هذا التعاون في ظل مخاوف تايوان من تصاعد التهديدات العسكرية الصينية، بينما تراقب الصين العلاقات بين البلدين بقلق بالغ.

زيارة سرية ونقل تكنولوجيا متقدمة

في سبتمبر 2025، زار نائب وزير الدفاع التايواني، فو هورنغ- هواي، إسرائيل سرا لمناقشة تفاصيل مشروع “T-Dome” ونقل تكنولوجيا عسكرية متقدمة تشمل أنظمة رادار وصواريخ مشابهة لتلك المستخدمة في أنظمة “EL/M-2084 Green Pine” و”حيتس-2″ الإسرائيلية.

وأُجريت الزيارة بعيدا عن أعين الإعلام لتجنب استفزاز الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.

إلى جانب التعاون العسكري، كشف التقرير عن شراكة غير رسمية بين إسرائيل وتايوان منذ عام 2019 في مجالات أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، مدفوعة بمخاوف مشتركة من العزلة التكنولوجية والتهديد الصيني.

وتُدار هذه العلاقات في الخفاء من خلال اتفاقيات تكنولوجية تبدو قياسية.

ويُعد نظام “T-Dome” خطوة كبيرة لتعزيز قدرات تايوان الدفاعية ضد هجمات الصواريخ، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع الصين.

الخبرة الإسرائيلية في الدفاع الجوي، التي أثبتت فعاليتها ضد تهديدات صاروخية متنوعة، قد تكون عاملا حاسما في تعزيز قدرة تايوان على مواجهة أي تصعيد عسكري محتمل.

وأثار التعاون جدلا دبلوماسيا، حيث ردت السفارة الصينية في تل أبيب بشدة على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها أن الصين وقطر تحاولان فرض “حصار معلوماتي” على إسرائيل.

ووصفت السفارة هذه الاتهامات بأنها “لا أساس لها من الصحة”، محذرة من أنها تضر بالعلاقات الثنائية ومعبرة عن “قلقها الشديد ومعارضتها الحازمة”.

وأضافت أن توجيه إسرائيل اتهامات للصين هو “علاج خاطئ للمرض” و”توجيه سهام إلى العنوان الخطأ”.

ويُتوقع أن يثير هذا التعاون ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، خاصة مع تصاعد التوترات في شرق آسيا.