السياسي -د ب أ
شهدت مدينة إسطنبول التركية واقعة غريبة حين عُثر على رجل عالق بين جدارين يفصل بينهما نحو 15 متراً، بعدما ظل محاصراً داخل المكان لعدة أيام، قبل أن تنقذه فرق الطوارئ في عملية معقدة استمرت ساعات طويلة.
وبدأت الحادثة عندما سمع أحد المارة أصوات استغاثة قادمة من جانب مدخل نفق “قاسم باشا- هاسكوي” في منطقة “بيوغلو”.
ودفع الفضول المواطن إلى التوقف وتحديد مصدر الصوت، ليكتشف أن النداءات تأتي من مساحة ضيقة بين جدارين خلف النفق، ليسارع بإبلاغ الشرطة التي بدورها استدعت فرق الإطفاء والإسعاف ووحدات الإنقاذ الطبي.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الرجل دخل إلى الممر الضيق بجانب النفق لأسباب لم تتضح بعد، ثم تقدّم حتى تجاوز نقطة العودة ليجد نفسه عالقاً في مكان لا يمكنه الخروج منه. وبعد أيام من المحاولة، بدأ بالصراخ طلباً للمساعدة.
وباشرت الفرق المختصة تحديد موقعه الدقيق بعد سماع صوته، وبدأت بكسر جزء من الجدار للوصول إليه، ولكن مع ضيق المساحة وصعوبة التحرك، استغرقت عملية الفتح ساعات عدة.
واستخدمت الفرق أدوات حفر ومطارق كهربائية ومعدات قطع خرسانية لتوسيع الفتحة، حتى تمكن أحد أفراد الشرطة من التسلل عبر الممر والوصول إليه.
وعُثر على الرجل في حالة إنهاك شديدة وهو شبه عارٍ، وقد ظهرت على جسده جروح وكدمات ناتجة عن احتكاكه المتكرر بجدران المكان.
وحاولت عناصر الإنقاذ إخراج الرجل تدريجياً دون التسبب في أضرار إضافية. وبعد تأمينه، وُضع له طوق طبي حول الرقبة وحُمل على نقالة إلى سيارة الإسعاف.
ونُقل الرجل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما بدأت الشرطة تحقيقاً لتحديد سبب دخوله إلى ذلك الممر الخطير.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة خروجه بعد عملية إنقاذ استمرت نحو ست ساعات متواصلة، وسط دهشة المارة الذين تابعوا المشهد حتى نهايته.