السياسي – أثار تحرك “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة، لكسر الحصار والذي انطلق من إسبانيا في أواخر آب/ أغسطس الماضي قلقًا بالغًا لدى وسائل الإعلام العبرية.
وحرض صحفيون في “القناة 12” العبرية، جيش الاحتلال على الأسطول محذرين من أنه يضم ناشطين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك جاء نشطاء من آسيا وإندونيسيا وبلدان أخري لينضموا إلى الأسطول في البحر الأبيض المتوسط مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لدولة الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال قد حذر عن صعوبة التعامل مع الأسطول بسبب الأعداد المشاركة فيه ويشكل الأسطول تحديا كبيرا للجيش الإسرائيلي في حال محاولة اعتراضه، قد يؤدي إلى إحراجه على الساحة الدولية، وقد أصدرت تحذيرات للمشاركين في الأسطول من الاقتراب من المياه الإقليمية لغزة، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع أي محاولة لكسر الحصار.
وكانت منظمة “ككتوس” البولندية-الفلسطينية، التي شاركت في تنظيم الأسطول، قد أكدت أن الهدف من هذه المبادرة هو تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، والتي وصفتها بأنها “إبادة جماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت المنظمة أن الأسطول يضم قوارب من دول مختلفة، بما في ذلك تونس وإيطاليا واليونان، مما يعكس تضامنًا دوليًا واسعًا مع الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، شهدت عدة دول أوروبية احتجاجات ومظاهرات دعما للأسطول، حيث نظم نشطاء وقفات تضامنية في مدن مثل مدريد وروما وأثينا، مطالبين بوقف الحصار الإسرائيلي على غزة، وقد لاقت هذه التحركات دعما من بعض الشخصيات السياسية والفنية، الذين عبروا عن تأييدهم للمبادرة.
