افادت هيئة البث العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لوضع خطة بديلة تعتمد على استئناف القتال، لنزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، في حال عدم نجاح الخطة التي تعمل الإدارة الأمريكية على دفعها قدما في مجلس الأمن.
تشير هذه الاستعدادات إلى تردد صهيوني في الاعتماد الكامل على المسار الدبلوماسي الدولي لتحقيق أهداف الحرب الأمنية.
ذكرت القناة العبرية 13 أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) اطلعوا خلال الأيام الأخيرة على تقارير أمنية تحذر من أن حماس ‘تعيد بناء قوتها وترميم قدراتها’ وأنها عادت إلى ‘السيطرة شبه الكاملة’ على مساحات واسعة في القطاع.
وبحسب ما عرضه جيش الاحتلال، فقد استأنفت 13 بلدية من أصل 25 في غزة عملها بشكل كامل. وعاد عناصر من شرطة حماس إلى الانتشار داخل المناطق وإقامة حواجز داخلية، في مؤشر على عودة تدريجية لمظاهر الحكم المحلي.
كما أوضحت التقديرات أن الحركة بدأت أيضا العمل على ‘إصلاح بنى تحتية مركزية’ ومحاولة إعادة ترميم صورتها لدى سكان القطاع بعد أشهر من الحرب.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن ‘الواقع في غزة لا يمكن تجاهله’، مؤكدين أن الجيش يرى ضرورة إعداد ‘خطة عملياتية احتلالية مستقلة لنزع السلاح’.
وجاء هذا المطلب في ضوء تقييمهم للجهود الدولية الحالية: واعتبر الجيش أن ‘الخطة الأمريكية المطروحة لا تقدم جوابا كافيا على هذا التحدي’، مما يشير إلى رفض لاستبدال السيطرة العسكرية المباشرة بقوة استقرار دولية.
يؤكد التقرير الأمني للاحتلال على أن الهدف الرئيسي للحرب (وهو إزالة حكم حماس وقدراتها) لم يتحقق بعد بشكل كامل.
ويضع تحذير الجيش ومطالبته بخطة احتلالية مستقلة لنزع السلاح، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام ضغط متزايد: إما تصعيد العمليات العسكرية أو تطبيق خطة دولية تراها المؤسسة العسكرية غير كافية لتأمين الأهداف الأمنية العليا.







