السياسي –
كشف النجم البريطاني إلتون جون، البالغ من العمر 78 عاماً، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل فريدة تتعلق بجراحته الأخيرة التي خضع خلالها لاستئصال كلتا ركبتيه، موضحاً كيف قرر تحويلهما إلى مجوهرات نادرة تحمل طابعه الشخصي.
وفي الفيلم الوثائقي القصير “Touched By Gold”، أوضح إلتون أنه طلب من جراحه الاحتفاظ بركبتيه بعد العملية، وهو ما أثار دهشة الأطباء، قبل أن يتسلمهما لاحقاً ويكلّف مصمم المجوهرات الشهير ثيو فينيل بتحويلهما إلى قطع فنية استثنائية.
وبحسب صحيفة “إندبندنت” فقد أشار جون إلى أن طبيبه أخبره بأن ركبتيه من أسوأ الحالات التي تعامل معها في مسيرته الطبية، لدرجة أن إحداهما بدت وكأنها قطعة أثرية قديمة من مصر، ومن هنا جاءت فكرة تحويلهما إلى أعمال فنية تحمل رمزية خاصة.
قام فينيل بتجفيف العظام عبر عملية دقيقة قبل الشروع في تشكيلها، فصنع من الركبة اليمنى قلادة مميزة تضم الرضفة، نُقش على ظهرها باللاتينية: “لن أنحني لرجل بعد اليوم”، أما الركبة اليسرى، الأصغر حجماً، فقد تحولت إلى بروش فني يراه إلتون “قادراً على البقاء لقرون”.
وكانت هذه القطع قد عُرضت لأول مرة في مهرجان “الفيلم البريطاني السينمائي” بلندن العام الماضي، ولاقت اهتماماً واسعاً بفضل فرادتها.
وإلتون جون، المعروف بصراحته بشأن معاناته الصحية، قال في تصريحات سابقة إنه فقد العديد من أعضاء جسده عبر العمليات الجراحية: “لم يتبقَّ مني الكثير… لا أملك لوزتين ولا زائدة دودية ولا وركاً أيمن، والآن لا يوجد ركبتين، لكني ما زلت هنا، وما زلت ممتناً للجمهور ولعائلتي التي تجعلني أسعد رجل في العالم”.