السياسي -إفي
يخوض إنتر ميلان السبت أمام باريس سان جيرمان ثاني نهائي بدوري أبطال أوروبا خلال ثلاث سنوات بعدما خسر نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي، ما يعكس قدرات فريق مازال يحافظ على جوهره ويلعب بنظام محكم.
صمم المدرب سيموني إنزاغي فريقه خلال أربع سنوات وقليلون راهنوا على إمكانية منافسة الإنتر على لقب دوري الأبطال ولم يكن أحد ليتوقع تقريباً أنه سيخوض النهائي مرتين في ثلاث سنوات.
ولكن بفضل التكتيكات ونظام لعب محكم وعناصر قيمة داخل فريق يتميز باللعب الجماعي، تحول هذا الفريق الإيطالي إلى آلة كرة قدم تسعى للثأر بعد أن كاد يحقق المجد في إسطنبول قبل عامين.
بهجوم أقل بريقا مما كان عليه في نهائي إسطنبول، لكنه أكثر صلابة في الدفاع. يتميز الإنتر بالهجمات المرتدة والتمريرات السريعة واختراقات في المساحات والكرات العميقة.
السويسري يان سومر الحارس الأساسي في فريق إنتر. وصل دون أي ضجة كبديل لأندريه أونانا، الذي شارك في نهائي 2023، ورغم أنه في البداية لم يبد صفقة مثيرة، فقد أكد اللاعب مع مرور الوقت أنه كان صفقة رابحة.
محترف لا تشوبه شائبة. حارس مرمى أصبح بطلاً ضد برشلونة بتصديه لكرات لامين جمال الرائعة ، لكن إصابة في إصبعه أبعدته عن الملاعب خمس مباريات وحل محله جوزيب مارتينيز لكن سومر عاد وهو في نفس مستواه وكأن شيئا لم يحدث رغم العملية الجراحية التي خضع لها.
يتمتع سومر بمهارة جيدة في اللعب بالقدم وثقة عالية بين القائمين. إنه حجر الزاوية الذي يبني عليه إنتر قوته، مع العلم أنه لم يتلق سوى هدف واحد في مرحلة الدوري.
يتكون خط الدفاع الثلاثي عادة من الفرنسي بنجامين بافار كمدافع أيمن، والإيطاليين أليساندرو باستوني كمدافع أيسر، وفرانشيسكو أتشيربي في الوسط. هذا الأخير، الأكثر خبرة والبالغ من العمر 37 عاماً، مسؤول عن الرقابة الفردية في حالة وجود رأس حربة صريح، بينما يحمي باستوني وبافارد ظهره.
يتميز خط الدفاع الثلاثي بالجرأة حيث يتقدم للأمام ويلاحق المهاجم أينما ذهب، ويضغط عليه ويحاول خنق انطلاقة الكرة. ورغم أن أتشيربي كان أحد أبطال نصف النهائي بهدفه ضد برشلونة، فإن باستوني وبافار هما من يهاجمان أكثر ولكن بحكمة.
أصيب بافار في كاحله نهاية أبريل/نيسان الماضي ولم يلعب مجددا من حينها، لكن من المتوقع أن يبدأ أساسياً السبت. إذا لم يتمكن من ذلك، سيحل بيسيك مكانه مجددا، مما يعزز اتساع الخط الخلفي.
ديماركو ودومفريس.. العمق
لا يمكن فهم أداء الإنتر بدون هذين اللاعبين. فيدريكو ديماركو على اليسار، والهولندي دينزل دومفريس على اليمين. كان الأخير أكثر حسما هذا الموسم. هداف، لا يكل طوال المباراة، وملتزم بالدفاع، حسن دومفريس أداء إنتر واستقر في مركز الجناح ويدخل منطقة الجزاء بسهولة.
يحظى ديماركو بقدم يسرى رائعة في العرضيات ويصل إلى خط المرمى. كارلوس أوغوستو ودارميان هما بديلاه، وكلاهما أكثر دفاعية إلى حد ما.
تشالهانوغلو وباريلا ومخيتاريان.. العقل المدبر
كل لعبة تمر من خلال أقدامهم أو عبر رأسهم على الأقل. أحيانًا يتنحون جانبًا بهدوء ليتمكن لاوتارو مارتينيز من الظهور والحسم، إنهم غرفة المحركات. التركي هاكان تشالهانوغلو من الوسط والأرمني هنريخ مخيتاريان بالقرب من ديماركو وباستوني. نيكولو باريلا بالقرب من بافار ودومفريس.
يتمتع التركي بتسديدات مميزة. إذا وجد مساحة، لا يتردد. إنه مسؤول عن ركلات الجزاء. وميختاريان لا يكل على الرغم من أنه ليس سريعا جداً، وهو مهاجم خارق من الخط الثاني. أما باريلا فهو الأكثر موهبة. يراوغ لكسر الخطوط، ويمرر الكرة بلمسة واحدة. وهو خبير في استغلال الثغرات في الهجوم.
لاوتارو وتورام.. المسؤولان عن التهديف.
مهمة التهديف من اختصاص الثنائي المكون من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والفرنسي ماركوس تورام.
يكمل اللاعبان بعضهما بعضاً بشكل مثالي، حيث يركز تورام أكثر في منطقة الجزاء بينما يتمتع لاوتارو بحرية أكبر في التراجع إلى منطقة صناعة اللعب.
سجل لاوتارو تسعة أهداف في النسخة الحالية من دوري الأبطال مقابل أربعة لتورام.