السياسي -د ب أ
نجحت مجموعة من المارة في مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين من إنقاذ طفل يبلغ 12 عاماً بعدما جرفته المياه واحتُجز بين صخرتين ضخمتين داخل نهر سريع الجريان، في عملية استغرقت أقل من 20 دقيقة وحظيت بإشادة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الطفل كان يلهو يوم 24 أغسطس(آب) في مجرى مائي ريفي، قبل أن تجرفه المياه فجأة ليعلق بين الصخور، رأسه فقط كان ظاهراً فوق السطح، فيما كانت المياه القوية تتدفق من حوله بشكل يهدد حياته، وفقً لـ”ساوث تشاينا”.
واندفع عدد من السياح المتواجدين في المكان عند سماع صرخاته لتقديم المساعدة، بعض الرجال شكلوا بأجسادهم “حاجزاً بشرياً” لصد اندفاع المياه، بينما حاول آخرون سحب الطفل بواسطة حبل، لكن الصخور الزلقة منعت نجاح المحاولة. ومع اقتراب هطول المطر وخطر ارتفاع منسوب النهر، ازدادت المخاوف من غرق الطفل.
بين هؤلاء كان شياو فنغ (39 عاماً)، الذي كان في رحلة جماعية مع زملائه وابنته، حاول النزول إلى موقع الطفل ثلاث مرات، وفي محاولته الأخيرة استخدم جسده لامتصاص قوة التيار وتمكّن من سحب الصغير من بين الصخور، وانزلق الطفل مع المياه إلى أسفل حيث التقطه أحد المنقذين الآخرين بانتظار اللحظة الحاسمة.
وأوضح شياو لاحقاً أنه لم يفكر في سلامته الشخصية، قائلاً إنه ركّز فقط على إنقاذ حياة، فيما ذكرت ابنته أنها شجعته خلال العملية وحثّته على توخي الحذر.
وأثارت القصة موجة تفاعل على الإنترنت؛ إذ وصف كثير من المتابعين المشاركين في الإنقاذ بـ”الأبطال”، بينما أعتبر آخرون أن الطفل محظوظ بوجود كل هؤلاء الأعمام لإنقاذه، وقال أحد المعلقين: “إنها صورة مؤثرة لغرباء يتوحدون في عمل إنساني خالص.. ففي العدد قوة”.
وحتى المظهر الخارجي لشياو أثار نقاشاً، حيث لفتت وشومه أنظار بعض المعلقين الذين أكدوا أن “ليست كل الأوشام دليلاً على السلوك السيئ”.