«إيباك» تسعى للتخلص من عضو كونغرس آخر مؤيد لفلسطين

أدت الخسارة القاسية التي تعرض لها العضو الديمقراطي بالكونغرس الأميركي جمال بومان (من ولاية نيويورك) يوم الثلاثاء إلى إطلاق صفارات الإنذار لعضو آخر محاصر في «التيار  التقدمي» وهي عضوة الكونغرس كوري بوش (من ولاية ميسوري).

وقال موقع أكسيوس الأميركي: «مثل بومان، تعد بوش منتقدة صريحة لإسرائيل، وقد أضعفتها الفضائح وتواجه منافساً وسطياً قوياً تدعمه لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)».

وخضعت بوش لتحقيقات فيدرالية متعددة في مزاعم عن إساءة استخدام أموال الحملة الانتخابية للاحتفاظ بزوجها كجزء من فريقها الأمني.

وتنفي بوش ارتكاب أي مخالفات لكنها اضطرت إلى إنفاق جزء كبير من أموال حملتها على الرسوم القانونية قبل انتخاباتها التمهيدية في السادس من أغسطس.

وأصدرت المجموعة المؤيدة لإسرائيل «الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل» استطلاعاً داخلياً، حصلت عليه صحيفة بوليتيكو، يظهر بوش في سباق إحصائي مع منافسها ويسلي بيل، المدعي العام المحلي.

وهذا تراجع صارخ عن تقدم بوش البالغ 17 نقطة في استطلاع داخلي آخر في يناير، وقد يشير إلى سباق تنافسي للغاية.

استطلاعات الرأي المستقلة حول السباق ضئيلة، لكن استطلاعاً للرأي أجري في فبراير/شباط بعد ظهور أنباء تحقيقات بوش أظهر تقدم بيل بفارق 22 نقطة.

بالإضافة إلى لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية إيباك، حصل بيل على تأييد الديمقراطيين اليهود، وهي مجموعة تقدمية مؤيدة لإسرائيل دعمت أيضًا لاتيمر.

وعلى عكس بومان، لم تحصل بوش على تأييد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (من ولاية نيويورك).

وقال مصدران من القيادة الديمقراطية في مجلس النواب لموقع أكسيوس إن هذه التأييدات وشيكة، وقال أحدهم إنها ستحدث في النهاية.

ورفض جيفريز التعليق على خططه لدعم بوش، لكنه أشار إلى أنه قد يدلي برأيه في هذا الموضوع في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الخميس

وأكد العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب، بما في ذلك اثنان من التقدميين، لموقع أكسيوس أنهم لم يشعروا بالمفاجأة بأن القيادة انتظرت كل هذا الوقت لتأييد بوش، واصفين إياها بأنها عضو معزول في التجمع الديمقراطي.

وقال أحد التقدميين، شريطة عدم الكشف عن هويته: «إنها لا تتمتع بنوع العلاقات التي كان يتمتع بها بومان، لذا أستطيع أن أتخيل أنه كان من الصعب على الأشخاص في القيادة معرفة كيفية تقديم الدعم لها».

وقال عضو ديمقراطي آخر في مجلس النواب: «معظم الناس يفهمون عبارة (لا يوجد أنا) في الفريق. لا أعتقد أنها حصلت على المذكرة».

بعض زملاء بوش التقدميين اعتبروا مثل هذه الانتقادات مفيدة حيث قال النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند جيمي راسكين: «شخصية متعاطفة للغاية، وأضاف: «إنها كما هي. إنها تدافع عن الناس، ولا توجد كلمة نعم أو لا عندما يتعلق الأمر بمساعدة الناس. وهذا ما ستفعله».

شاهد أيضاً