السياسي – قضت مجكمة ايرانية على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم في هجومين داميين على مرقد ديني في شيراز جنوب إيران العامين 2022 و2023.
ونُفذ الهجومان اللذان أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما، في مرقد ديني في شيراز مركز محافظة فارس. وأسفر الهجومان عن مقتل 15 شخصاً وعشرات الجرحى.
وأفادت وكالة «ميزان» المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني عن كبير قضاة محافظة فارس صدر الله رجائي نسب قوله إنّ «ثلاثة من المتهمين حُكم عليهم بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، بعد المساعدة والتحريض على الهجمات». كما حُكم عليهم بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة «المساعدة والتحريض على الحرابة».
وتعدّ تهمة «الإفساد في الأرض» و«الحرابة» أخطر تهمتين بموجب قانون العقوبات الإيراني المستند إلى الشريعة الإسلامية، ويُحكم عادة على المدانين بهما بالإعدام.
وحُكم على شخصين آخرين يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش» بالسجن 15 و20 عاماً، في إطار المحاكمة ذاتها.
وأشار رجائي نسب إلى الحكم على امرأتين بالسجن خمس سنوات، و«لكنّهما ستقضيان عقوبتهما في المنزل، مع مراقبة بواسطة سوار إلكتروني، وفقاً للرأفة الإسلامية».
وفي يوليو (تموز) 2023، أُعدم في إيران رجلان عقب الهجوم الأول على المرقد. ولم يحدّد القضاء الإيراني جنسية هذين الرجلين، علماً بأنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم.
وأثار الهجوم الأول في حينها شكوكاً لتزامنه مع الاحتجاجات رغم تبنيه من تنظيم «داعش»، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها تفجيران كبيران استهدفا البرلمان الإيراني وقبر المرشد الإيراني الأول (الخميني) في 2017.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قالت طهران إنّ 26 «إرهابياً» من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان أُوقفوا لصلاتهم بالهجوم.
وبعد الهجوم الثاني في أغسطس (آب) 2023، أعلنت السلطة القضائية توقيف تسعة أشخاص، بينهم طاجيكي حُكم عليه بالإعدام في الشهر التالي.