السياسي – اتهمت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة وإسرائيل، بالضلوع في الهجوم المسلح الذي استهدف مبنى وزارة العدل في زاهدان جنوب شرق إيران، وراح ضحيته عدد من الأشخاص بينهم عناصر أمنية، واعتبرته “جزءًا من مسلسل الإرهاب المدعوم خارجيًّا لزعزعة الأمن الداخلي”.
وقال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي، إن “الهجوم الدموي يحمل بصمات أمريكا، بوصفها الحامي الأول لجرائم الكيان الإسرائيلي وتغذية الفوضى في العالم”.
من جانبه، صرّح الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن “النظام الإسرائيلي يقف خلف الجماعات الإرهابية المعادية لإيران، ويدعمها بالمال واللوجستيات”، مضيفًا أن أجهزة الأمن الإيرانية تتعقب المنفذين، وقد تم قتل عدد منهم أثناء الاشتباكات.
وشهدت مدينة زاهدان صباح السبت الماضي، هجومًا مسلحًا تبناه تنظيم “جيش العدل” البلوشي المعارض، استهدف مبنى محكمة العدل، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وفق ما أفادت به مصادر رسمية وشبه رسمية في إيران.
وقالت العلاقات العامة لمقر قدس التابع للحرس الثوري، إن “الهجوم أسفر عن 6 قتلى و22 جريحًا، معظمهم من المدنيين”، مضيفةً أن “ثلاثة من المهاجمين قُتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية”، مشيرًا إلى أن امرأة وطفلًا كانا من بين الضحايا، وأن حالة عدد من المصابين حرجة.
ويُعد هذا الهجوم الأخطر في زاهدان منذ أشهر، وسط تصاعد التوتر الأمني في محافظة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية، التي تُعد من أكثر مناطق إيران هشاشة من الناحية الأمنية.