السياسي – أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، إبراهيم رضائي، أن إيران مستعدة لدراسة إمكانية الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا استمر التوجه المعادي لإيران في تصرفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك على خلفية اعتماد الوكالة لقرار مناهض لإيران.
ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن رضائي قوله: “مع الاحتفاظ بالحق في الرد الفني وليس فقط الفني، إذا استمر هذا الاتجاه (المعادي لإيران)، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدرس بجدية… في مجلس الشورى (البرلمان) إمكانية الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية الرسمية، قال الرئيس مسعود بزشكيان: “قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُريع، لكننا سنواصل تخصيب اليورانيوم وسنواصل السير على هذا الطريق”.
ووفقا له فإنه “مهما فعل الأعداء فلن يتمكنوا من سلبنا تقدمنا العلمي”.
وأعلنت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، “تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردًا على التصويت”، مؤكدين “استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو، بأجهزة من الجيل السادس”.
وفي وقت سابق، أفاد ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم للروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، بأن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمد قرارًا مناهضًا لإيران، إلا أن الوثيقة لم تحظَ بـ”دعم مقنع”. وحذّر الدبلوماسي الروسي من أن اعتماد مثل هذه الوثيقة لن يُفضي إلى نتائج إيجابية.
وصف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بـ”المتحيز والمسيّس للغاية”.
وأدانت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، تصرفات الولايات المتحدة و”الثلاثي الأوروبي” (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) باعتماد قرار مناهض لإيران من قِبَل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت الوكالتان الإيرانيتان أنهما تعملان على اتخاذ تدابير إضافية ردًا على اعتماد الوكالة الدولية للقرار.
وفي يوم الخميس أيضا، شكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان منفصل روسيا وخمس دول أخرى – بيلاروسيا وفنزويلا والصين وكوبا ونيكاراغوا – لعدم دعمها للقرار.
